طالب العشرات من عائلات المختطفين ومجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب، مساء اليوم الأحد وسط ساحة الأممالمتحدة بالدار البيضاء، بضرورة كشف الحقيقة في ملف المختطفين ومتابعة المسؤولين عن التعذيب والاختطاف. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي تصادف اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا والتي حضرها عشرات من الحقوقيين المنضوين تحت لواء "لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب" التابعة للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، شعارات تطالب بإنصاف عائلات هؤلاء، معتبرين أن كشف الحقيقة "هو حق غير قابل للتصرف". وأكد عبد الحق الواسولي، في كلمة له باسم عائلات المختطفين مجهولي المصير، أن "الضحايا وعائلاتهم تريد معرفة الحقيقة حول الظروف التي وقعت فيها انتهاكات حقوق الإنسان"، مشددا على ضرورة "فتح تحقيق فعال والتأكد من الوقائع والإفصاح عن الحقيقة للرأي العام، والحق في جبر الضرر". وأوضحت لجنة التنسيق لعائلات الضحايا أنه "يتوجب على الدولة الحفاظ على الأدلة الموثقة للتذكير بتلك الأحداث وإحياء ذكرى الضحايا، بالإضافة إلى ضمان الوصول المناسب إلى الأرشفة التي تتضمن معلومات حول الانتهاكات". وأوضح بيان صادر عن اللجنة، في هذه الوقفة التي عرفت مشاركة حقوقيين ضمنهم عبد الكريم المانوزي ومحمد متقي الله وبلقاسم وزان وآخرين، أنه "ينبغي على الدولة تزويد عائلات الضحايا بالحقيقة حول الظروف المحيطة بالجرائم" وكذا "كشف النقاب عن نتائج كافة الإجراءات والإفصاح عنها للرأي العام لكي يعرف المجتمع الحقيقة".