أكد الامين العام للاتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، أن قرابة 60 في المائة من سكان الضفة الجنوبية للمنطقة لا تتجاوز أعمارهم 30 سنة، مشكلين بذلك "خزانا من الامكانات وحافزا للتغيير ومحركا للتنمية". وأوضح السلجماسي، خلال المؤتمر الوزاري الثالث للحوار 5 زائد 5 حول البحث والابتكار والبحث العلمي في تونس، أن الشباب يشكل رصيدا ومصدر قوة لهذه المنطقة التي تواجه "تحديات خطيرة غير مسبوقة". وأشاد ب"هذا الشباب الذي استطاع أن يبني، على أرض الواقع، مستقبل الدول المتوسطية"، داعيا إلى استلهام "المبادرات النموذجية" للشباب ومواكبتها ومنحهم المزيد من الفرص. وأضاف أنه "من هذا المنطلق، يعمل الاتحاد من أجل المتوسط، على جعل الشباب في صلب أجندة التعاون الأورو-متوسطي، سواء من حيث العمالة وخلق فرص العمل، والولوج إلى التعليم العالي والتنقل، أو من خلال تعزيز دور المرأة في المجتمعات". وأشار إلى أن تعزيز القدرات البحثية والابتكار ستمكن بلدان البحر الأبيض المتوسط من "النجاح بشكل جماعي في رفع التحديات المناخية والأمن الغذائي، والحصول على الماء، والتنمية المستدامة". ومن بين المشاريع العلمية "الخلاقة" بالمنطقة، ذكر السيد السجلماسي الجامعة الأورو-متوسطية بمدينة فاس التي أنشئت بمبادرة من الملك محمد السادس، مشيدا في هذا الصدد بالدور الفعال لوزراء بلدان 5 زائد 5 من أجل تطوير بعض البرامج الأكاديمية، وذلك منذ الاجتماع الوزاري الأول المنعقد في الرباط سنة 2013.