أكد أمير موناكو، ألبير الثاني، خلال استقباله لفتح الله السجلماسي، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، دعم إمارة موناكو الفعال للاتحاد. وأوضح بلاغ للاتحاد من أجل المتوسط، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الثلاثاء٬ أنه خلال هذا الاستقبال جدد الأمير ألبير التأكيد على دعم بلاده الفعال للاتحاد٬ واهتمامها على الخصوص، بتطوير تعاونها معه في مجالات التنمية المستدامة والطاقات المتجددة والشباب. من جهته قدم السجلماسي٬ حسب البلاغ٬ عرضا حول أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط في مختلف القطاعات، وعلى الخصوص، المشاريع الملموسة للتنمية التي تمت بلورتها في المجالات الثلاث سالفة الذكر. وكان السجلماسي، الذي يقوم بزيارة لموناكو، تباحث مع خوصي باديا، مستشار الحكومة للعلاقات الخارجية، وبيرنار فوتريي، نائب رئيس مؤسسة ألبير الثاني لموناكو، وجان شارل الافينا، رئيس لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني للإمارة. ومكنت هذه المباحثات من حصر مشاريع ملموسة للتعاون بين موناكو والاتحاد، ستتم بلورتها خلال أشهر قليلة. كما شارك السجلماسي في اللقاءات الدولية موناكو المتوسط التي افتتحها أمير موناكو بمشاركة اليزابيث بريو، ومنير بوشناقي، على التوالي الرئيسة المديرة والرئيس الشرفي للقاءات الدولية موناكو المتوسط، وإيف كوبينز، عضو أكاديمية العلوم. وفي كلمته خلال اللقاء، تطرق السجلماسي لتحديات الشراكة الأورو متوسطية في مجال الطاقة٬ مبرزا أهمية بناء تكتلات إقليمية تضامنية في مجال الطاقة لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، وضمان رفاهية المجتمعات والشعوب. وقال إن الشراكة في مجال الطاقات المتجددة عنصر أساسي واستراتيجي في التقارب بين ضفتي المتوسط خلال السنوات المقبلة٬ مشيدا بالاستراتيجيات الطموحة التي أطلقتها بعض بلدان جنوب المتوسط، ومن بينها المغرب، لتطوير الطاقات المتجددة والرفع من الفعالية الطاقية والتقليص من أخطار التغيرات المناخية٬ معربا عن ارتياحه للتقدم المهم في برنامج الطاقة الشمسية المغربي. يذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط المحدث سنة 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، يضم 43 بلدا من الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب المتوسط.