احتج العشرات من الحقوقيين والسياسيين مساء الخميس بساحة ماريشال وسط الدارالبيضاء، بمناسبة "يوم الأرض"، الذي يتزامن مع مرور مائة عام على "وعد بلفور". وصدحت حناجر المحتجين بشعارات تندد ب"صمت الأنظمة العربية"، خاصة على ضوء الموقف المعلن في القمة العربية التي انعقدت بالبحر الميت في الأردن، والتي عرفت غياب الملك محمد السادس عن أشغالها، إذ هتف الحاضرون: "قولو للقمة العربية..الشعب اختار البندقية". وردد الحاضرون في الوقفة التي دعت إليها كل من لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدارالبيضاء، والائتلاف المغربي للتضامن، وسط حضور يساريين وإسلاميين عن جماعة العدل والإحسان، شعارات مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتعبر عن كون القضية الفلسطينية في قلب الشعب المغربي، منها: "من الرباط لفسطين..شعب واحد مش شعبين". وقال محمد أبو النصر، عضو الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي، في تصريح لسهبريس، إن "هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي من أجل التنديد بكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الرسمي وغير الرسمي". وأوضح أبو النصر أن "الأنظمة العربية بشكل عام تجري وراء التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولا تعكس وجهة نظر شعوبها التي هي مع القضية الفلسطينية"، مضيفا أن "أي قمة عربية في ظل الأوضاع الحالية لا يمكن أن تسفر إلا عن مزيد من التنازل والإهانة والتطبيع". من جهته، أكد سعيد بن حماني، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن وقفة يوم الأرض "تعبير عن التضامن اللامشروط مع حق الشعب الفلسطيني، وتحسيس بأنه لازال يعاني من الحصار والاحتلال". ودعا المحامي بن حماني، ضمن تصريحه لهسبريس "كافة القوى الحية وكافة أحرار العالم إلى الوقوف إلى بجانب الفلسطينيين لاسترجاع حقوقهم المشروعة".