في ظل ظرفية إيجابية تميزت بارتفاع أسعار المعادن في النصف الثاني من العام الحالي، الذي تميز أيضا بارتفاع ملموس في أحجام الإنتاج بنسبة 32 في المائة للفضة، وبلغت 8 في المائة بالنسبة إلى الزنك، و4 المائة إلى الكوبالت، تمكنت شركة مناجم من تحسين نتائجها المالية السنوية للعام 2016. وقال عماد التويمي، الرئيس التنفيذي للشركة مناجم المدرجة في بورصة الدارالبيضاء، إن نصيب المجموعة من النتيجة الصافية بلغ برسم الأسدوس الثاني تحسنا هاما بمبلغ 185 مليون درهم، ليتحدد في 237 مليون درهم مقابل 52 مليون درهم المنجزة في الأسدوس الأول من سنة 2016. وأوضح التويمي، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم بمدينة الدارالبيضاء لتقديم النتائج المالية للشركة، أن مخطط تحسين الأداء التشغيلي للمجموعة مكن من تحقيق أرباح ملموسة، إذ سجلت زيادة في مستوى إنتاج النحاس العام الماضي مقارنة مع سنة 2015، بنسبة 19 في المائة و7 في المائة في ما يخص الكميات المنتجة من الفضة. وأضاف المتحدث ذاته: "تمكنت الشركة من تقليص كلفة الاستغلال ومصاريف التسيير، وسجلت رقم معاملات بقيمة 4.37 مليار درهم، مرتفعا بقيمة 60 مليون درهم مقارنة مع سنة 2015؛ وذلك بفضل التأثير الإيجابي للزيادة في إنتاج النحاس والفضة، واستعادة أسعار المعادن، إذ إن النتائج المسجلة في الأسدوس الثاني ساهمت في تخفيف وطأة هذا التأثير السلبي لانخفاض الإنتاج من الذهب في باكودو بالكاميرون". وارتفع الناتج الإجمالي للاستغلال بقيمة 1.48 مليار درهم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 5 في المائة العام الماضي مقارنة مع سنة 2015، نتيجة التطور الإيجابي لرقم المعاملات وانخفاض تكلفة الإنتاج ومصاريف التسيير. وارتفع نصيب المجموعة من النتيجة الصافية بنسبة 41 في المائة عقب استقراره في مستوى 289 مليون درهم. كما اتسمت سنة 2016 بتسجيل حصيلة إيجابية على مستوى استكشاف أسواق جديدة، إذ اكتشفت كميات جديدة من الفضة قدرت كمياتها بنحو 653 طنا، والكوبالت بنحو 3624 طنا.