أفادت مصادر جريدة هسبريس بأنه من المرجح أن يغادر الملك محمد السادس أرض الوطن غدا الثلاثاء في اتجاه العاصمة الأردنيةعمان، من أجل حضور أشغال القمة العربية العادية المنعقدة يوم الأربعاء المقبل. وبدورها أورد مراسل وكالة الأناضول التركية من الأردن بأن العاهل المغربي سيكون حاضرا في القمة العربية، التي تلتئم في منطقة البحر الميت جنوب غرب عمان، بمشاركة 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب. وإذا تأكد خبر حضور الجالس على عرش المملكة في القمة العربية، فإنه يضع بذلك حدا لغياب دام عدة سنوات عن المشاركة في القمم العربية، كما أن حضوره يأتي بعد رفض المملكة قبل أشهر استضافة القمة العربية السابقة. ووفق المنبر التركي، فإنه تأكدت، وفق حصيلة مبدئية، مشاركة 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب، من بينهم الملك محمد السادس، والعاهل السعودي الملك سلمان، كما سيشارك رئيسا لبنان ميشال عون والصومال محمد عبد الله فرماجو للمرة الأولى في أعمال القمم العربية كوجهين جديدين. وبخلاف القمة ال27 التي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط في الصيف الفائت، وحضرها 8 زعماء عرب فقط، فإن القمة الحالية ستشهد حضور 16 رئيسا وملكا، فيما يغيب 6 رؤساء، منهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والشيخ خليفة رئيس الإمارات لأسباب صحية. ويحضر القمة العربية أيضا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسين والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والرئيس السوداني عمر البشير، وآخرون. ويبدو أن صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربية، يمهد لحضور العاهل المغربي إلى القمة العربية بالأردن، من خلال تصريحاته التي أكد من خلالها اليوم وجود أجواء من التوافق، عكس نبرة التذمر التي أبانت عنها الرباط في القمة العربية الفائتة. وقال مزوار، في تصريحات للصحافة، إن الجو الإيجابي الذي يسود الاجتماع يعكس وجود إرادة قوية لإنجاح القمة العربية وإعطاء إشارات إيجابية للمنتظمين العربي والدوليّ، مبرزا أن الخلافات لا تمنع من حضور منهجية تسير في اتجاه إيجابي". واعتبر أن الحضور المتميز والمكثف لزعماء الدول العربية في اجتماعات القمة على مستوى القادة، يؤكد في حد ذاته أن هناك إرادة للتقدم في العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي، وكذا المقاربات العربية في مواجهة القضايا الشائكة.