خلف الأداء الذي قدمه المنتخب الوطني المغربي في مواجهته الودية أمام بوركينافاسو (2-0)، أول أمس على ملعب مراكش الكبير، ارتياحاً في صفوف الشارع الكروي الذي أقر بأنه لمس تطوراً كبيراً في مستوى المجموعة، وانسجاماً بين مكونات الفريق الوطني قل نظيره منذ سنوات داخل "عرين الأسود". وعبر قراء "هسبورت" و"هسبريس" عن ارتياحهم للطريقة التي بات يتعامل بها لاعبو المنتخب الوطني المغربي مع المباريات، مشيدين في الآن ذاته بالدور الكبير للفكر التكتيكي الخاص بالناخب هيرفي رونار، الذي منح طريقة لعب "الأسود" شخصية "المتحكم" في زمام الأمور التي تحدث في مواجهاته، فيرفع من إيقاع المباراة ويخفض منه متى أراد، دون خضوع لطريقة لعب الخصم. ونوهت جل التعليقات بمدى الانسجام الذي بات يطبع علاقة اللاعبين ببعضهم البعض داخل الملعب، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على أدائهم ويزيد من خطورتهم. وجاء في أحد التعليقات: "رونار وجد النواة أخيراً.. ملامح المنتخب المغربي باتت واضحة، والخيارات متعددة.. بهذا المستوى يمكننا بلوغ المونديال". وركز معلقون آخرون على مدى تأثير غياب العميد، مهدي بنعطية، عن تشكيلة "أسود الأطلس" بعد قراره الاعتزال دولياً بشكل مؤقت، وأجمعوا على أن "غياب بنعطية لم يكن له أي تأثير على المجموعة.. على العكس من ذلك، ففي هذه المباراة لم نشهد أخطاءً دفاعية كتلك التي كانت ترتكب بوجوده"، وكتب آخر: "هي فرصة لباقي اللاعبين في الخط الخلفي لإثبات جدارتهم بالدفاع عن قميص المنتخب في انتظار أن يسترجع بنعطية مستواه مستقبلاً". وأشادت فئة أخرى بمردود مدافع الرجاء البيضاوي، جواد اليميق، الذي خاض أول مباراة له بقميص المنتخب المغربي، وجاء في أحد التعليقات: "كنت أنيقاً جداً في تدخلاتك يا برج المراقبة.. برهنت أن للاعب المحلي إمكانيات قد تفوق أحياناً تلك التي يتوفر عليها محترفو أوروبا". وزاد آخر: "يكفي أن رونار أشاد بمستواك بعد نهاية المباراة.. ليس من السهل أن تنال إعجاب الثعلب، وهذه إشارة لك من أجل مواصلة العمل". للإشارة، فالمنتخب المغربي فاز في وديته أمام بوركينافاسو، ثالث ترتيب "الكان" الأخير، بثنائية نظيفة، من توقيع كل من فيصل فجر وعزيز بوحدوز، علماً أن لاعبي النخبة المغربية سيخوضون مواجهةً ودية ثانية، بعد غد الثلاثاء، أمام المنتخب التونسي، على أرضية ملعب مراكش الكبير. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com