قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين خلفا لعبد الإله بنكيران، إن علاقة تعاطف وصدق عميقين تجمعه باسباينا، إذ حاول خلال فترة توليه منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين بكل الوسائل الممكنة؛ مردفا بأن "العلاقات بين المملكتين تبقى متينة وقوية وتتمتع بصحة جيدة، بالرغم من بعض الخلافات التي تبرز بين الفينة والأخرى، والتي يتم التغلب عليها دائما ببراعة وذكاء". وأضاف العثماني، في مقابلة صحافية خص بها صحيفة "Correodiplomatico" الإسبانية أجريت داخل مقر إقامته الكائن بمدينة سلا، أن "المغرب وإسبانيا تجمعهما الجغرافيا والتاريخ المشترك وحسن الجوار، هذا بالإضافة إلى الطابع الإستراتيجي للعلاقات الثنائية بين الدولتين"؛ مشيرا إلى أن "حزب العدالة والتنمية تنظيم سياسي موحد ويحظى بالشرعية، والنقاشات القائمة حاليا هي جوهر العملية الديمقراطية"، وفق تعبيره. وتابع القيادي عن حزب "المصباح" أنه يشعر بدعم كبير، كما أن التنظيم السياسي الذي ينتمي إليه يناقش وينتقد؛ لكن "الجميع يلتزم في الأخير بالقرارات التي تتخذها الهيئات التمثيلية للفريق الحزبي"، مشيدا في الوقت ذاته بقرار المجلس الوطني للحزب، المنعقد في ال18 من الشهر الجاري، الذي صادق بالإجماع على قرار تشكيل الحكومة. وفي رده على سؤال بخصوص العلاقة بين حزب العدالة والتنمية وبين حركة التوحيد والإصلاح، أوضح رئيس الحكومة المعين الجديد أن "لا أحد يجادل بشأن الوزن الإيديولوجي للحركة؛ لكن "البجيدي" ظل تنظيما سياسيا مستقلا منذ ولادته من داخل حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية لمؤسسه عبد الكريم الخطيب". وزاد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أنه "واثق ومتفائل وينظر إلى مستقبل مشاورات تشكيل الحكومة بإيجاب"، مؤكدا في السياق نفسه أنه "سيتم قريبا إغلاق قوس الخلافات، لا سيما أنه يعتمد سياسة اليد الممدودة والمفتوحة أمام الجميع، وبالتالي فسيتم بحول الله تشكيل الحكومة في أسرع وقت، خصوصا أن المغرب لن يسمح بمزيد من الانتظار". وأوضح العثماني أن "الوضع الدولي والإقليمي صعب؛ لكن المغرب يستطيع المضي قدما بفضل القيادة العليا للملك محمد السادس الذي لعب دورا مهما في حلحلة الوضع السياسي، هذا بالإضافة إلى أن التوجيهات الملكية تجعل المملكة تحظى بدور إستراتيجي بين القارة الأوروبية وبين إفريقيا"، على حد قوله.