قبل أيام قليلة من موعد استقبال المغرب ضيف شرف معرض باريس للكتاب، قال محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، إن "اختيار المغرب ضيف شرف الدورة السادسة عشرة للمعرض يعكس متانة العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط البلدين، والقائمة على التقدير المتبادل والمستوى الراقي للتعاون الثقافي". وأكد الوزير، في لقاء صحافي عقده بالدار البيضاء، أنه جرى التحضير لهذه التظاهرة لإبراز صورة المغرب المتفرد بثقافته والمنفتح على التنوع وقبول الاختلاف، وفرصة استثنائية للتعريف بغنى وتنوع الثقافة المغربية بشتى تعابيرها الأدبية والفنية، لدى الجمهور ولمهنيي الكتاب بفرنسا والدول المشاركة. بدوره، أبرز يونس العجاري، المنسق العام لمشاركة المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للكتاب بباريس، أن حضور المغرب من خلال إبداعه الثقافي يسعى إلى إبراز صورة المغرب ما بعد دستور 2011، وتثمين التنوع الثقافي واللغوي ضمن الهوية الوطنية، مضيفا أن "حضور المغرب لن يقتصر على عرض كتب الإبداع والأدب، بل استعراض رصيد المغرب في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق المهاجرين وغيرها، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة فنية وموسيقية وشعرية". وأورد المتحدث أن هذه التظاهرة، المنظمة بين 24 و27 من مارس الجاري، يسعى من خلالها المغرب إلى التعريف بحيويته الثقافية على مستوى الكتاب والأدب، بمختلف التعابير اللغوية الوطنية بما فيها الأمازيغية والحسانية، وباقي اللغات الأجنبية الأخرى. يذكر أن الرواق المغربي في باريس يضم رصيدا ثقافيا يصل إلى 3000 عنوان في 17000 نسخة، صادرة عن 60 ناشرا ومؤسسة مغربية، إلى جانب 30 مؤسسة فرنسية أصدرت لكتاب مغاربة، فضلا عن تنظيم حوالي 45 ندوة ولقاء، بمشاركة 90 كاتبا ومحاضرا مغربيا.