حرص الفنان ناصر مكري في ألبومه الغنائي الأخير "الساعة دور" على إحياء التراث المغربي، وإعادة أغان مغربية من توقيع والده، حسن مكري، والمرحوم محمد الزياتي الإدريسي. وعلى هامش اللقاء الذي نظمته جمعية قدماء تلاميذ الليمون في الرباط، قال ناصر مكري في حديث لهسبريس: "الألبوم يضم اثني عشر عنوانا تعبر عن التنوع الموسيقي وغناه في المغرب، لتكون بذلك أغان عالمية غنية بالتراث المغربي"، وأضاف: "هذا الألبوم عبارة عن حوار بين الأجيال يعكس تراثنا وثقافتنا المغربية". وكشف سليل عائلة مكري أنه يسعى، من خلال "الساعة دور"، إلى محاربة القرصنة في المجال الفني، وقال: "تسجيل الألبوم كلفني الكثير ماديا لكي لا يباع في الأسواق السوداء"، معتبرا أن القرصنة هي السبب وراء تهرب المنتجين من إنتاج أغان لفنانين مغاربة، وأضاف: "المنتجون ليست لديهم ثقة في الفن؛ لأن القراصنة احتكروا السوق الفنية". وفي تعليقه عن حال الأغنية المغربية، قال ناصر: "الأغنية المغربية حققت انتشارا في الوطن العربي وأوروبا، وهذا واجبنا نحن كفنانين للرقي بها وتقديمها في أحسن صورة". وترعرع ناصر مكري وسط عائلة فنية، وكان شغوفا بالفن منذ نعومة أظافره، وساعده حسه الفني على اقتحام عالم الأغنية من بابها الواسع، وتمكن من كسب حب الجمهور، بعدما حمل المشعل من منصة "موازين". يشار إلى أن حفل تقديم ألبوم "الساعة دور" عرف تكريم كل من عادل العماري ومحمد التازي، وهشام الأزرق وناصر مكري.