أكد الفنان الصاعد نصر مكري، أمس الثلاثاء بالرباط، أن المولود الموسيقي الجديد "الساعة دور" يقترح مزيجا من الأساليب بكلمات مغربية مائة في المائة، في إطار استمرارية اسلوب الإخوان مكري. وأعرب نصر مكري، في ندوة صحفية بمناسبة إطلاق كليب جديد، عن سعادته لتقديم هذا الكليب للجمهور ، مشيرا إلى أنه يقترح مزيجا من مقاطع مستقاة من الوورلد ميوزيك مرفوقة بكلمات مغربية مع احترام آثار سابقيه. وقد افتتح هذا الفنان الطريق إلى الأغنية العربية العالمية بإضافة لمسته الخاصة على مستوى الإبداع والأداء. وأشار نصر مكري إلى أن "الساعة دور" تكشف عن وجه جديد ل"حركة مكري الموسيقية" التي أرست أسسها في العالم العربي منذ ستينيات القرن المنصرم. وأعرب الفنان والملحن المغربي نعمان لحلو ، الذي حرص على مواكبة إطلاق هذا العمل الفني، عن يقينه من النجاح الذي سيجده هذا الكليب في أوساط الجمهور، موضحا أن الأمر يتعلق بمناسبة لتشجيع الجيل الثاني من عائلة ميكري الذين بصموا بالتأكيد الساحة الفنية بشكل عميق. وفي السياق ذاته، أبرز نعمان لحلو مواهب الفنان الشاب الذي استطاع الحفاظ على أصالة الأغنية المغربية، المستقاة من الثقافة المغربية اليهودية (الغرناطي). ويعكس الكليب، الذي تم تصويره في شروط تقنية ومهنية حديثة جدا، والذي وقعه المخرج خليل الحيلة بدعم من وزارة الثقافة والسيد مصطفى مشيش العلمي عضو اللجنة الوطنية للموسيقى، تجريدا سينمائيا سورياليا في الزمان والفضاء، حيث يمتزج بتوافق وانسجام الفاعلون على مستوى الأداء والإيقاع والموسيقى وكوريغرافيا الرقص الجسدي المعبر جدا. وقد تم تصوير هذه الأغنية، التي لحنها وأداها نصر مكري من كلمات والده حسن مكري، بمدينة فاس أما الساعة المائية ثم في قلعة القراصنة والحديقة الأندلسية بقصبة الأوداية، وكذا بمتحف دار بلغازي، إذ تم استعمال تحف نادرة تتعلق بقياس الزمن، في سيناريو الكليب. ويعتزم نصر مكري، الذي يستوحي فنه من والد موسيقي وملحن ومغن ووالدة صحافية شغوفة بالكلمات، والذي يتوفر على استعدادات فطرية للفن، القيام قريبا بجولات في البلدان المغاربية وأوروبا من أجل الترويج للكليب الجديد. وقد ترعرع نصر مكري، الذي ازداد بالرباط، في وسط فني بامتياز، حيث تشبع منذ صباه الباكر بالموسيقى بفضل والده حسن مؤسس حركة مكري الموسيقية، وانخرط مبكرا في معهد الموسيقى والرقص بالرباط ، حيث درس الصولفيج والقيثارة والبيانو. ومنذ بلوغه 16 سنة، شرع، اعتبارا لموهبته كمغن ملحن، في اقتفاء خطى والده وأعمامه بالغناء في تظاهرات موسيقية حيث حاز نجاحا جماهيريا كبيرا. وقدم العديد من الحفلات الفنية بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ومهرجانات متعددة.