شدد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على الدور الكبير والفعال الذي تلعبه الجماهير في إعطاء نكهة خاصة عبر تأثيثها للمدرجات، بالقول "الكرة بلا جمهور ماشي كرة"، مشيرا في الآن ذاته إلى أن أرواح وسلامة المواطنين تبقى أهم لديه من أي شيء آخر. وأضاف لقجع، في تصريح خص به "هسبورت"، أنه يختار أن تكون الملاعب خالية على تسجيل ضحايا أبرياء، وخسائر مادية وجسدية للمواطنين، لافتا إلى أن ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية من أحداث شغب لا تشرفه باعتباره مواطنا مغربيا. وأبرز لقجع في التصريح ذاته أن المواطنين خارج الملاعب يكونون بدورهم ضحايا لأحداث الشغب، بعد تسجيل أحداث خطيرة بعد نهاية المباريات، مردفا "يجب الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء كل هذا، هناك حلقات مسؤولة عما يقع المدرسة تلعب دورا كبيرا والأسرة كذلك، ناهيك عن مشاكل التشغيل والبطالة". وتابع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: "العنف موجود يوميا في المجتمع المغربي، اللفظي والجسدي ليس فقط في كرة القدم. من جانبنا قمنا بما علينا من خلال حلول تقنية للتخفيف من الظاهرة، مثل الأبواب الإلكترونية في الملاعب والمقاعد المرقمة والكاميرات، في مجموعة من الملاعب على أن يعمم ذلك على باقي المركبات الرياضية". وأكد لقجع أن من بين الأماكن التي يجد داخلها راحته النفسية هي الملاعب، غير أن "تعريض المواطنين والناس خارج الملاعب للخطر، وإلحاق خسائر بسياراتهم ومحلاتهم التجارية، هذا ما نرفضه رفضا قاطعا. ونحن لن نتردد دقيقة واحدة في اتخاذ قرارات عقابية وتأديبية في حدود اختصاصاتنا في الجامعة لردع هذه السلوكات المشينة"، يضيف رئيس الجامعة. وأوضح المتحدث ذاته أن الجامعة لم تتلق من خلال التقارير التي توصلت بها من قبل مندوب وحكم مباراة شباب الريف الحسيمي والوداد أي تفاصيل تهم أحداث شغب داخل الملعب، غير أن ما حصل خارجه كان كارثيا. ووصف لقجع الجمهور المغربي بالواعي والذواق لكرة القدم، مضيفا أن في إمكان الجمهور أن يملأ مركبات تستوعب 100 ألف متفرج في المباريات الهامة بسهولة، في حال توفرت مركبات بطاقة استيعابية كبيرة، مشددا على أن المشكل يكمن في بعض الدخلاء الذين لا علاقة لهم بالكرة، ويسيؤون إلى صورة الجمهور، مردفا "أرى أن للجمهور من الذكاء الكافي والإمكانيات للقضاء على هذه الفئة نهائيا". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com