عبر محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، عن ارتياحه للنتائج التي حققتها الأخيرة، وقال إن سنة 2016 شهدت مواصلة تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية، سواء داخل المغرب أو خارجه. وأكد المتحدث ذاته، في ندوة صحافية عقدها اليوم الاثنين بمدينة الدارالبيضاء، لتقديم الحصيلة السنوية للمجموعة المصرفية التابعة للشركة الوطنية للاستثمار، أن التجاري وفا بنك واصل السنة الماضية توسعه في السوق البنكية الإفريقية، ونجح في توسيع حصصه السوقية بنسبة مريحة. وقال الكتاني إن إستراتيجية توسع المجموعة المصرفية المغربية توجت باقتناء مجموع أسهم "بركلايز بنك" في مصر، وحصص الأغلبية في رأسمال "كوجيباك" بدولة رواندا. وتمكن التجاري وفا بنك من تمويل هذه العمليات عبر بيع نصف مساهماته في تأمينات الوفاء للشركة الأم، التابعة لمجموعة الشركة الوطنية للاستثمار، التي تملك 48 في المائة من رأسماله. الكتاني أشار إلى أن دينامية التجاري وفا انعكست إيجابا على مجموع أنشطته، وهو ما يتضح من خلال إقدامه على توسيع شبكته بنسبة 12.4 في المائة، إذ بلغ نهاية العام الماضي 3972 وكالة في 25 دولة، لتتوسع بذلك قاعدة زبائنه بنسبة 6.2 في المائة، إذ وصل عددهم إلى 8.4 ملايين في المغرب والخارج. وانعكس هذا التوسع في الأنشطة على نتائج المجموعة المصرفية، إذ ارتفعت أرباحها الصافية الموطدة بنسبة 6.7 في المائة سنة 2016، لتبلغ 5.7 مليارات درهم. وقال مسؤولو التجاري وفا بنك إن هذه الأرباح توزعت بين حصة المجموعة بمبلغ 4.8 مليارات درهم، بعد أنباء سجلت زيادة بنسبة 5.7 في المائة مقارنة مع 2015، وبين حصة الأقلية بقيمة 900 مليون درهم. وارتفعت ودائع ومدخرات الزبائن لدى البنك بنسبة 6.7 في المائة، لتبلغ 404.3 مليارات درهم، موزعة بين المغرب بحصة 82.1 في المائة وباقي العالم 17.9 في المائة؛ وعرفت القروض التي منحها للزبناء زيادة بنسبة 7.4 في المائة، إذ بلغت 271.6 مليارات درهم في نهاية 2016، منها 23.2 تم توزيعها عبر الفروع التابعة له في الخارج. وشهدت المداخيل الصافية للبنك، التي تشمل الفوائد والعمولات ومداخيل أنشطة السوق، السنة الماضية ارتفاعا بنسبة 3.6 في المائة، لتبلغ 19.7 مليارات درهم. ونجح التجاري وفا بنك السنة الماضية في تعزيز صلابته المالية عبر تحسين مستوى الأموال الذاتية، التي ارتفعت سنة 2016 بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى 47.4 مليارات درهم. كما تميزت سنة 2016 بإطلاق المجموعة في النصف الثاني من العام لإستراتيجيتها الجديدة "طاقات 2020" المتمحورة حول 105 مشاريع مجمعة في إطار 27 برنامجا إستراتيجيا كبيرا، تتمحور حول الابتكار والاستعمال المكثف للتكنولوجيا.