وجهت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) عريضة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمطالبته بإلغاء قراره الأخير الذي يحظر على اللاجئين دخول الولاياتالأمريكية، معتبرة أنه "إجراء تمييزي" لن يضمن الأمان لأمريكا. وكان ترامب قد وقّع على أمر تنفيذي يقضي بوقف إصدار تأشيرات جديدة لرعايا ست دول إسلامية هي إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، فضلا عن تعليق قبول اللاجئين لمدة 120 يوما. وبحسب "أمنستي"، فإن هذا القرار "قد يؤثر على العائلات التي هربت من الحرب بحلب أو من فروا من المجاعة باليمن"، قائلة إن "هؤلاء الأشخاص يفرون من الصراعات والأخطار الجسيمة، ويحق لهم أن يكونوا محميين". وقالت "أمنستي" في عريضتها: "حان الوقت للطلب من الرئيس بأن يتوقف عن استغلال سلطته، واحترام التزامات بلاده تجاه اللاجئين الأكثر ضعفا في العالم، وإنهاء حظر السفر بشكل تمييزي"، منتقدة "منع اللاجئين، وأيضا التغييرات الكبيرة التي طرأت على الإدارة الأمريكية في ما يهم اللاجئين الأكثر ضعفا في العالم الذين اختاروا الولاياتالمتحدةالأمريكية لإعادة الاستيطان بها بسبب شدة المعاناة التي تعرضوا لها والتي بسببها فروا من النزاعات والاضطهاد". وواصلت المنظمة الدولية قائلة: "إن هؤلاء قد مروا من مسار طويل ومراقبة متشددة قبل التمكن من الوصول إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، والقرار يعمل على إبادة آمالهم في الأمن، وهو ما يضيف معاناة فوق معاناتهم". "أمنستي" أوردت أن هؤلاء في أمسّ الحاجة إلى الحماية، وأن منعهم من دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية "لن يجعلها أكثر أمنا"، مذكرة بأن واشنطن لعبت "دائما دورا رائدا في جميع أنحاء العالم لإعادة توطين اللاجئين، وتوفير الحماية لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها". يذكر أن المرسوم الجديد الموقّع عليه من طرف ترامب يمنع دخول اللاجئين من جميع أنحاء العالم إلى أراضي الولاياتالمتحدةالأمريكية لمدة 120 يوما، من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية والتأكد من أن طالبي اللجوء لا يشكلون تهديدا لأمن المواطنين الأمريكيين، ولن يشمل الحظر حاملي تأشيرات الدخول الحالية والحاصلين على الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) من مواطني الدول الواردة بقائمة المنع.