وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أمرا تنفيذيا منقحا يقضي بوقف إصدار تأشيرات جديدة لرعايا ست دول إسلامية هي إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، فضلا عن تعليق قبول اللاجئين لمدة 120 يوما، بحسب البيت الأبيض. ويحظر المرسوم الجديد دخول اللاجئين من جميع أنحاء العالم إلى أراضي الولاياتالمتحدةالأمريكية لمدة 120 يوما، من أجل تعزيز الإجراءات الامنية والتأكد من أن طالبي اللجوء لا يشكلون تهديدا لأمن المواطنين الأمريكيين، ولن يشمل الحظر حاملي تأشيرات الدخول الحالية والحاصلين على الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) من مواطني الدول المحظورة. وأفاد وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، بأن "الأمر الجديد بخصوص الهجرة سيعطي وزارة الأمن الوطني فرصة لتدقيق خلفيات القادمين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية". وكانت الحكومة الأمريكية قد أصدرت مرسوما سابقا -تم تعليقه بحكم قضائي-حظرت من خلاله دخول اللاجئين السوريين إلى الولاياتالمتحدة إلى أجل غير مسمى، إلا أنها لم تخصهم بالحظر هذه المرة، وشملتهم ضمن باقي اللاجئين؛ ولذلك سوف تمنع دخولهم إلى أراضيها لمدة 120 يوما. وفي تداعيات القرار، رحب العراق بالمرسوم الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من 16 مارس الجاري، والمتعلق بشطب العراق من قائمة الدول التي يحظر على رعاياها دخول الولاياتالمتحدة، واعتبره "خطوة مهمة" في الاتجاه الصحيح. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد جمال، في بيان، إن الوزارة "تعبر عن عميق ارتياحها للقرار التنفيذي الصادر عن الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي تضمن استثناء العراقيين من حظر السفر إلى الولاياتالمتحدة"، مضيفا أن هذا القرار يعد "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح الذي يعزز التحالف الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن في العديد من المجالات، وفي مقدمها محاربة الارهاب". وكان ترامب وقع الأمر الأول، بعيد توليه منصبه في 20 يناير، لحظر دخول جميع اللاجئين لمدة 120 يوما، ورعايا إيرانوالعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة 90 يوما. كما حظر دخول اللاجئين من سوريا إلى أجل غير مسمى. وأثار الأمر التنفيذي غضبا في أنحاء العالم واحتجاجات في أمريكا وفوضى في الأيام الأولى من تطبيقه، بعد أن تم احتجاز رعايا من تلك الدول لدى وصولهم إلى المطارات الأمريكية وإعادتهم إلى الدول التي انطلقوا منها في بعض الحالات.