من المنتظر أن تغلق الصيدليات بالعاصمة الاقتصادية أبوابها في وجه الراغبين في شراء الأدوية، غدا الثلاثاء، وذلك احتجاجا على ما وصفه الصيادلة ب"الفوضى التي يعيشها القطاع". إضراب مهنيي قطاع الصيدلة بالمغرب، خاصة على مستوى الدارالبيضاء، يأتي احتجاجا على ما أسموه "الفوضى في اقتناء ما يتعلق بالمستلزمات الطبية التي يكون غالبها مهربا، إلى جانب مشكل صيدليات الحراسة". وعقد والي جهة الدارالبيضاءسطات، خالد سفير، اجتماعا عاجلا اليوم الاثنين من أجل احتواء الغاضبين وثنيهم عن خوض الإضراب، غير أن الصيادلة رفضوا مقترحه، مؤكدين أن وعود السلطات لم تتحقق، إذ لم يتم تفعيل قرارات الزجر في حق عدد من أصحاب الصيدليات. وليد العمري، رئيس نقابة الصيادلة بالدارالبيضاء، أكد في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "هذا الإضراب من لدن الصيادلة يأتي احتجاجا على عدم احترام أخلاقيات المهنة من طرف عدد من الصيادليات؛ ناهيك عن عدم احترام توقيت الإغلاق والمداومة". وأوضح العمري أن عددا من الصيدليات باتت في ظل الفوضى ترفض العمل بنظام المداومة، على اعتبار أن صيدليات أخرى تخرق القوانين؛ ناهيك عن قيام القائمين عليها ببيع الأدوية بثمن أقل، ما جعل العديد من الصيادلة يعلنون إفلاسهم. غير أن المواطنين الذين التقت بهم هسبريس عبروا عن تذمرهم من هذه الخطوة، بالنظر إلى كون هذا الإضراب من شأنه أن يجعل حياة العديد من المرضى في خطر، إلا أن رئيس نقابة الصيادلة أكد أن هذه الأخيرة قامت بمجموعة من الإجراءات من أجل إخبار البيضاويين بالإضراب. وكان محمد منير التدلاوي، رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب، أكد لهسبريس أن اللجوء إلى الإضراب يأتي إثر ما يعيشه قطاع الصيدلة من فوضى في عملية اقتناء المستلزمات الطبية، وأوضح أن هناك مستلزمات تدخل إلى المملكة عن طريق التهريب، ويتم بيعها خارج الصيدليات، ما يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين. واستغرب التدلاوي، ضمن تصريحه، عدم تحريك الأمانة العامة للحكومة حوالي 40 ملفا تم وضعها من طرف هيئة المهنيين على أنظارها، تتعلق بعدم احترام أوقات الحراسة، خاصة على مستوى العاصمة الاقتصادية.