اهتمت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الخميس، بالعديد من المواضيع، أبرزها الاحتجاجات الاجتماعية في تونس، وتجدد الأعمال الإرهابية في الجزائر. ففي تونس، توقفت الصحف المحلية عند تواصل مسلسل لي الأذرع بين الحكومة والنقابات التعليمية، على خلفية مطالبتها بإقالة وزير التربية الوطنية، ناجي جلول. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (الشروق) أن أساتذة التعليم الثانوي نظموا، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية، ومسيرة حاشدة توجهت إلى مقر رئاسة الحكومة، منددة بما اعتبروه "مسا بكرامتهم وتحقيرا لرسالتهم النبيلة واستخفافا بمطالبهم المشروعة"، وعلى رأسها إقالة جلول، لما صدر عنه من "تجاوزات" في حقهم، أثارت احتقان الهيئة التعليمية، وجعلتها تعلن مقاطعتها التعامل معه. ونقلت صحيفة (الصريح)، من جهتها، عن عدد من قيادات النقابة العامة للتعليم الثانوي، تأكيدهم أن نضالات المدرسين واحتجاجاتهم متواصلة، و"لن تنتهي إلا بإيجاد رئيس الحكومة يوسف الشاهد بديلا لوزير التربية الوطنية". وجدت هذه القيادات القول إن الخلاف الجوهري للنقابة مع الوزير يتمحور حول "عملية الإصلاح التربوي، واتخاذ القرارات الارتجالية، إضافة إلى تعديه على كرامة المدرسين ونعتهم بنعوت خطيرة والتلاعب بمستقبل التلاميذ...". وتحت عنوان "أزمة التربية تتصاعد"، نقلت صحيفة (الصباح) على صدر صفحتها الأولى، عن الكاتب العام لنقابة التعليم، لسعد اليعقوبي، قوله إن الهيئة الإدارية القطاعية المنتظر انعقادها اليوم، ستنظر في العديد من المقترحات النضالية، أبرزها تعليق الدروس إلى أجل غير مسمى، ومقاطعة الامتحانات. إلى ذلك، كتبت صحيفة (المغرب) أن الشعارات التي رفعت، يوم أمس، في التجمع الاحتجاجي للأساتذة، كشفت أن "الاتحاد العام" جعل من ملف ناجي جلول وخوصصة البنوك العمومية عناوين خلافاته مع الحكومة، وليس التعديل الوزاري الجزئي الأخير أو اتفاق قرطاج، مشيرة، في المقابل، إلى أنه من المنتظر أن يحسم الاجتماع المنتظر للمكتب التنفيذي للاتحاد، غدا الجمعة، في الخطوات المقبلة، بعد رفضه لهذا التعيين قبل يومين. وفي الجزائر عبرت الصحف المحلية عن قلقها إزاء تجدد النشاط الإرهابي في البلاد، في أعقاب الهجوم الانتحاري في قسنطينة، الذي أدى إلى مقتل شخص وجرح اثنين آخرين ، وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي. وأشارت صحيفة (المجاهد) إلى أن المحاولة التي أحبطت تظهر أن "الخطر صفر" غير موجود، لأن البلدان، التي كانت تعتقد أنها بعيدة عن هذه الآفة المعولمة، هي التي عاشت تجربة مريرة في هذا الصدد. وذكرت الصحيفة أنه في عام 2016، قتل الجيش الجزائري أكثر من 125 مسلحا واعتقل 225 آخرين، مضيفة أنه منذ بداية العام الحالي، تم القضاء على ما لا يقل عن 30 مسلحا. من جهتها، كتبت صحيفة (الخبر) أن الشهر الفارط شكل "كابوسا للارهابيين، حيث بدأ بعملية نوعية في إيلزي تم بموجبها إلقاء القبض على ثلاثة مسلحين يزاولون تهريب المخدرات، وانتهى بعملية عسكرية نوعية" للقوات الخاصة في ولاية تيزي وزو، أسفرت عن القضاء على تسعة إرهابيين، وحجز كميات من الأسلحة والذخيرة. وذكرت صحيفة (الحياة) أن وحدات خاصة مصحوبة بفرق من الدرك مختصة في مكافحة الإرهاب، شرعت في عملية تمشيط واسعة النطاق، شملت غابات وأوكار التنظيمات الإرهابية في عدد من المناطق المتاخمة لولاية سعيدة، مضيفة أن هذه العملية تأتي في سياق "ورود تسريبات مهمة للجهات الأمنية عن تردد عناصر تنظيم إرهابي" على مناطق معزولة في جنوب سيدي بلعباس. بدورها عادت صحيفة (لو سوار الجزائر) مرة أخرى إلى الاشتباك الذي جرى، يوم الثلاثاء، بين الجيش ومجموعة إرهابية في منطقة القبائل، والتي أدت إلى مقتل تسعة مسلحين ، وجندي جزائري.