توجه الناخبون في ايرلندا الشمالية، اليوم الخميس، إلى مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم بالبرلمان الإقليمي في انتخابات تشريعية مبكرة. وتأتي هذه الخطوة بعد انهيار التحالف الحكومي بأسابيع، على خلفية تبادل اتهامات بالفساد، وتضارب المواقف والمصالح بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتعتبر هذه الانتخابات التشريعية، الأولى من نوعها، منذ توقيع اتفاق السلام في عام 1998، الذي ساهم في طي صفحة الماضي الدامي في العلاقات بين الإقليم ولندن والموالين لها. ويرى محللون أن تصويت اليوم جاء لوضع حل لأزمة سياسية طرأت بعد استقالة مارتن ماكغينيس، من حزب"شين فين" الجمهوري، كنائب لرئيسة وزراء ايرلندا الشمالية "أرلين فوستر"، زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي، في 9 يناير الماضي. من جانبه، يحاول الوزير البريطاني المكلَّف بشؤون إيرلندا الشمالية جيمس بروكنشاير الدفع باتجاه المحافظة على التوافق والتوازنات بين الكتلتين السياسيتين الأبرز في البلاد. وعن العملية السياسية، قال بروكنشاير "يجب أن تتواصل لتحقيق الهدف، الذي يسعى إليه شعبنا بكل إرادة وتصميم، وهو تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن". وترجح استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم الحزب الوحدوي الديمقراطي، بقيادة فوستر، بهذه الانتخابات، في مواجهة حزب "شين فين" بقيادة ميتشيل أونيل، ما قد يتسبب باستمرار التوتر السياسي بين حزبين مجبرين على تقاسم السلطة والتعايش.