لقد تابعنا في أرضية ما بين القارات للمغاربة المقيمين بالخارج باهتمام كبير ردود الأفعال التي خلفتها الاستشارة التي رفعها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لصاحب الجلالة محمد السادس حول تشكيل المجلس الأعلى للجالية المغربية في الخارج. كانت معظم الردود – إن لم نقل كلها– تصب جام غضبها على المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في شخص رئيسه الذي أشار بتشكيل المجلس الأعلى للجالية عن طريق التعيين وليس الانتخاب كما كانت تنادي بذلك معظم –إن لم نقل كل– منظمات وهيئات وفعاليات الجالية المغربية في كل أنحاء العالم. "" ربما كان الهدف من بعض التنديدات هو محاولة أصحابها لإثبات وجود الذات بإثارة الضجيج حتى يتم الانتباه إليهم وبالتالي إدراج أسمائهم ضمن قائمة التعيينات. ولكن هذا لا يبرر البتة تجاهل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لآراء واقتراحات أبناء جاليتنا في الخارج مهما تباينت. إننا في أرضية ما بين القارات للمغاربة المقيمين بالخارج نؤكد من خلال هذا البيان على ما يلي: أولا: نرحب بما ورد في خطاب المسيرة الخضراء ليوم 6 نونبر 2007 حيث أكد جلالة الملك (بأن التمثيلية الحقة، إنما تنبع من الانتخاب، الذي سيظل صوريا، ما لم يقم على المصداقية والأهلية والتنافس الشريف وتعبئة مواطنينا المهاجرين... لأن الأمر يتعلق بهيأة تمثيلية، وليس بوظيفة إدارية أو منصب سياسي، لذلك، نعتبر أن الانتخاب يظل هو المنطلق والمبتغى في إقامة هذه المؤسسة( ومن هذا المنطلق فإننا نوافق جلالته على: (أنه من المجازفة ارتجال انتخابات عشوائية مفتقرة للضمانات الأساسية للشفافية والنزاهة والتمثيلية الحقة... والتزاما بموقفنا المبدئي، فإننا ندعو هذه المؤسسة الجديدة إلى أن تجعل في صدارة أعمالها إنضاج التفكير ووضع الأسس الصلبة لبلوغ الهدف الأسمى للانتخاب الواعي والمسؤول، وتوفير شروط المشاركة الواسعة فيه بدل ركوب الحلول التبسيطية( ثانيا: لقد أخذنا على المجلس الاستشاري لحقوق الانسان استبعاده خلال مشاوراته السابقة للعديد من المنظمات والشخصيات النشيطة التي لها وزنها وحضورها القوي داخل أوساط الجالية المغربية في الخارج ،وهذا يفسر دون شك كل هذه الردود المنددة. وعلى هذا الأساس فإننا نتوجه إلى المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان وهو على أهبة تقديم قائمة أعضاء المجلس الأعلى بتوخي النزاهة والشفافية والتمثيلية في اختيارالشخصيات والجمعيات وبترشيح –كما أكد جلالته– (من المشهود لهم بالعطاء والدفاع عن قضايا جاليتنا( إننا في أرضية ما بين القارات للمغاربة المقيمين بالخارج لجد فخورين بما حققته الأرضية منذ تأسيسها. فقد كنا أول من طالب بالمواطنة المغربية الكاملة ومن نادى بتنظيم حوار وطني حول الهجرة ومن الداعين الأوائل لتأسيس مجلس للجالية المغربية في الخارج. لقد كانت – ومازالت– في خدمة المصالح العليا لجاليتنا. وانطلاقا من هذا المبدإ وإزالة لكل التباس فإن أرضية مابين القارات للمغاربة القاطنين بالخارج ليست في انتظار تعيينها داخل المجلس الأعلى للجالية المغربية في الخارج حتى تنال شرعيتها. إننا في أرضية ما بين القارات للمغاربة المقيمين بالخارج سنظل أوفياء لجاليتنا في جميع الأقطار التي نتواجد فيها، معاهدينها على الاستمرار في الدفاع عن مصالحها العليا. وحرر في أمستردام يوم 15 نونبر 2007 عن المجلس الإداري لأرضية مابين القارات للمغاربة القاطنين بالخارج