بإيقاعات تمزج بين الموسيقى المغربية وبين نظيرتها الغربية، عاد يوسف داني إلى الساحة الفنية بأغنية "بان عيبك"؛ وهي من كلماته وألحانه، وتوزيع ياسين أطوميك، وتحكي عن الغيرة بين الرجل والمرأة. وتمثل "بان عيبك" التجربة الأولى لداني على مستوى الكتابة، إذ علق الفنان ذاته بالقول: "تتميز الأغنية بكلماتها الحساسة والمعبرة، إضافة إلى ألحانها المتميزة والمعاصرة، وهي باختصار رسالة إلى كل حبيب وحبيبة، تعكس المعنى الحقيقي للغيرة"، مبرزا أنها تعد ثمرة مجهودات دامت لثلاث سنوات من البحث في عوالم الأغنية المغربية، حيث حاول تكييف أغنيته مع متطلبات السوق الفنية. وعن أسباب غيابه عن الساحة الفنية، يوضح يوسف داني في تصريح لهسبريس:" بعد تجربة أستوديو دوزيم، انتقلت إلى مجال إخراج الكليبات لعدد من المغنين، إلى جانب الوصلات الإشهارية التي تبث على القنوات المغربية"، وأضاف: "الموسيقى تظل هواية تلهمني كمخرج". واعتبر خريج برنامج اكتشاف المواهب "أستوديو دوزيم" أن الأغنية المغربية أضحت تنافس نظيراتها على المستوى العربي، وأضاف "الإيقاعات الخليجية أو الغربية لا يمكنها أن تسيء إلى هوية الأغنية المغربية، والفضل يعود إلى جيل الشباب الذي أعاد إليها الحياة". من جهة أخرى، كشف الفنان المغربي أنه يستعد لخوض تجربة جديدة في مجال الإخراج التلفزيوني، من خلال مسلسل سيتم بثه في شهر رمضان المقبل، وزاد قائلا: "مجال الإخراج في المغرب أضحى يعرف تطورا مهما، بفضل التكنولوجيات الحديثة التي جرى إدخالها إلى المغرب، واللمسة الجددة التي أدخلها المخرجون الشباب على الإنتاجات الوطنية". وخاض داني في الساحة الفنية عدة تجارب غنية بالتنوع، وكانت بدايته الأولى سنة 2002 في الغناء مع إحدى فرق "الروك" في الدارالبيضاء، وعمره لا يتجاوز 16 سنة. كما شارك، حينذاك، في عدة مهرجانات داخل المغرب وخارجه، ثم انتقل إلى المجال السينمائي بعد أن أسند إليه المخرج أحمد بولان دورا في فيمله السينمائي "ملائكة الشيطان". كما شارك في الشريط التلفزيوني "مسحوق الشيطان" للمخرج عز العرب العلوي. وشكلت مشاركته سنة 2011 في برنامج "أستوديو دوزيم" لاكتشاف المواهب الغنائية، في مجال الأغنية العربية والغربية، انطلاقته الفعلية في عالم الغناء.