لقي 42 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة في قرية سوسيان الواقعة شمال غربي مدينة الباب بمحافظة حلب بشمال سوريا. وحذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن عدد القتلى مرشح للارتفاع خلال الساعات المقبلة بسبب وجود العديد من الحالات الخطرة بين الجرحى. كما أبرز المصدر أن القتلى، بينهم مقاتلون من فصائل المعارضة التي تحارب ضمن عملية "درع الفرات" التي تمكنت قواتها أمس بدعم من الجيش التركي، من السيطرة على مدينة الباب، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ووقع الانفجار قرب موقعين لعناصر المعارضة المسلحة التي تحارب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" على السواء. ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من إعلان "الجيش السوري الحر" المعارض عن السيطرة على مدينة الباب، التي تعد أخر معقل للتنظيم المتطرف في محافظة حلب. وعلى الرغم من ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن الجزء الأكبر من مدينة الباب ما يزال خارجا عن سيطرة فصائل المعارضة والجيش التركي، لكنه اشار اليوم إلى أن (داعش) انسحب أمس بشكل كامل من بلدتي بزاعة وقباسين بعد انسحابه بساعات من مدينة الباب. وكانت القوات التركية وفصائل المعارضة قد بدأت محاصرة مدينة الباب في العاشر من ديسمبر 2016 في إطار عملية "درع الفرات" التي تهدف لطرد الجهاديين والمليشيات الكردية من المدينة الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية.