أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية اليوم الأحد عن ترحيب بلاده بتحرير بلدة دابق من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي "داعش"، بواسطة فصائل المعارضة السورية، المدعومة بالدبابات والطائرات التركية. وتحمل هذه المدينة رمزية دينية لهذا التنظيم الجهادي وتعد أحد معاقله في ريف حلب. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أشاد المصدر بما حققه "الجيش السوري الحر مدعوما بالقوات التركية ضمن عمليات (درع الفرات) من انتصار على التنظيم الإرهابي بتحرير دابق". واعتبر المصدر "هذا الانتصار ضربة جديدة ضد تنظيم داعش لما تحمله البلدة من بُعد رمزي للتنظيم الإرهابي، وخطوة مهمة في طريق دحر الإرهاب". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد صباح الأحد بأن الفصائل السورية وحلفاءها الأتراك استعادوا السيطرة على دابق عقب أقل من 24 من ساعة من بدء هجومهم العنيف على هذه البلدة ومحيطها، والذي أجبر الجهاديين على الانسحاب منها. كما أوضحت المنظمة غير الحكومية أن انسحاب مقاتلي "الدولة الإسلامية" من دابق جاء عقب خروجهم أيضا من بلدتي احتيملات وصوران أعزاز، الواقعتين شمال شرقي حلب. وكان مقاتلو "داعش" قد غزوا دابق، الواقعة على بعد 15 كلم من الحدود التركية، في أغسطس2014 ، وقاموا بتصوير العديد من مقاطع الفيديو بها، كما استخدموا "دابق" كاسم لمجلة شهرية يصدرها التنظيم الجهادي بالإنجليزية. وتعد دابق من أهم البلدات لدى "الدولة الإسلامية" وتحمل رمزية دينية روحية بالنسبة له، حيث يعتبرها التنظيم الجهادي المكان الذي سيشهد "المعركة الفاصلة بين المسلمين والكفار".