"La La Land" أو "لا لا لاند"، فيلم موسيقي اكتسح موسم الجوائز ويقترب من الجائزة الأهم، وهي أوسكار أفضل فيلم، التي يعد الأوفر حظا لاقتناصها رغم وجود فيلمين آخرين ينافسان بقوة، وهما "Moonlight" أو "ضوء القمر" و"Manchester By The Sea" أو "مانشستر باي ذا سي". "لا لا لاند" يتناول الفيلم الموسيقي للمخرج داميان تشازل، ومن بطولة إيما ستون وريان جوسلينج، قصة حب تربط بين شابة تحلم بأن تصبح ممثلة وعازف بيانو عاشق للجاز في لوس آنجليس، يواجهان العوائق أثناء سعيهما إلى تحقيق حلميهما. وبجانب ترشيحه لجائزة أفضل فيلم، ينافس "لا لا لاند" على 13 جائزة أوسكار، من بينها أفضل مخرج وأفضل ممثلة وأفضل ممثل، وحصد نحو 350 مليون دولار في شباك التذاكر بجميع أنحاء العالم، وفي أواخر يناير الماضي فاز بجائزة رابطة المنتجين الأمريكيين، التي غالبا ما تعد تمهيدا للفوز بأوسكار أفضل فيلم. ففي 19 من أصل 27 مرة، حصل العمل الفائز بجائزة رابطة المنتجين بأوسكار أفضل فيلم، ومنذ 2009 حصدت الأفلام الحائزة على جائزة رابطة المنتجين أوسكار أفضل فيلم، باستثناء العام الماضي عندما تفوق في "Spotlight" أو "بقعة ضوء" على "The Big Short" أو "الصفقة الضخمة" الذي كان قد توج بجائزة رابطة المنتجين. "ضوء القمر" يعد "ضوء القمر" للمخرج باري جينكينز منافسا أمام "لا لا لاند"، وهو عمل درامي يسرد في ثلاث مراحل نشأة شاب أسود يعيش في حي مضطرب نتيجة للفقر والمخدرات ويحاول شق طريقه في الحياة. وحظي الفيلم بإعجاب النقاد والصحافة، إذ تنوعت عبارات الإشادة به بين "رفيع المستوى"، بحسب مجلة "فاريتي"، و"رائع" وفقا ل"وول ستريت جورنال"، و"تحفة فنية" على حد قول "نيويورك تايمز". ويمكن أن يعتبر ترشيح هذا الفيلم بمثابة رد أكاديمية هوليوود على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو دليل منها على القضاء على انعدام التنوع في الترشيحات الذي أثار الجدل في آخر نسختين في ما يخص أصحاب البشرة السمراء. وينافس مخرج العمل باري جينكينز على أوسكار أفضل مخرج. "مانشستر باي ذا سي" يسلط هذا الفيلم الدرامي للمخرج كينيث لونيرجان الضوء على الألم الذي يشعر به لي تشاندلر، الذي يجسد دوره كيسي أفليك، الشقيق الأصغر للنجم بن أفليك، حينما يستعيد ذكرياته التي يضطر لمواجهتها لدى عودته إلى مسقط رأسه مدينة مانشستر باي ذا سي للعناية بابن شقيقه الذي يتوفى بشكل مفاجئ. وبهذا الفيلم تترشح شركة التجارة الأمريكية عبر الإنترنت (أمازون) لأول مرة للأوسكار. ويبرز بين المنتجين الذين سيتسلمون الجائزة في حال فاز الفيلم النجم مات ديمون، الذي أصبح ثالث فنان في تاريخ الجوائز يترشح في سنوات مختلفة لجائزة أفضل فيلم وسيناريو وممثل، وهو الأمر الذي حققه سابقا فقط كل من وارين بيتي وجورج كلوني. وعن دوره في هذا الفيلم ينافس كيسي أفليك على جائزة أفضل ممثل. "Arrival" أو "الوصول" يستعرض المخرج الكندي دينيس فيلينوف عبر "الوصول" وهو من بطولة إيمي آدامز وجيريمي رينير قصة وصول مخلوقات فضائية للأرض ومحاولات البشر للتواصل معها. وكان الجميع يتنبأ بأن يمنح هذا الفيلم النجمة إيمي آدامز ترشيحها السادس للأوسكار، إلا أن هذه التكهنات لم تتحقق في النهاية؛ في حين ينافس ديلينوف على جائزة أفضل مخرج. "Fences" أو "أسوار" بعدما حصد جائزة "توني" عن دوره في مسرحية بنفس الاسم، نقل دنزل واشنطن عمل المؤلف المسرحي الأمريكي أوجست ويلسون للسينما كمخرج وبطل له. تدور أحداث الفيلم في الخمسينيات بمدينة بيتسبرج الأمريكية، حيث يجسد واشنطن دور روي ماكسون، لاعب بيسبول سابق، ينتهي به المطاف كجامع قمامة يعيش مع زوجته وابنه ويحاول أن يتصالح مع ماضيه. ويعد هذا الفيلم، الذي تشارك فيولا ديفيز في بطولته، الثالث الذي يخرجه دنزل واشنطن بعد "أنطوان فيشر" و"The Great Debaters" أو "المناظرون العظماء". واستحق أداء واشنطن وديفيز في هذا الفيلم أن يترشحا لأوسكار أفضل ممثل وممثلة. كما أن واشنطن سيتسلم الجائزة حال فاز العمل بأوسكار أفضل فيلم كونه من المنتجين. ويعد واشنطن بجانب وارين بيتي وكيفن كوستنر وكلينت إيستوود وبراد بيت وليوناردو دي كابريو وبرادلي كوبر الوحيدين الذين ترشحوا لأوسكار أفضل ممثل وأفضل فيلم عن العمل نفسه. ويترشح الفيلم لجائزة أفضل سيناريو مقتبس، علما أن الكاتب أوجوست ويلسون توفي عام 2005 بعد أن قام بكتابة السيناريو. "Lion" أو "الأسد" يقوم هذا الفيلم للمخرج جارث ديفيز على أحداث حقيقية ومأخوذ من سيرة ذاتية بعنوان "A Long Way Home" ويتناول قصة طفل هندي يدعى سارو، يبلغ خمس سنوات، يتوه من شقيقه ويبعد عن منزله فيواجه الكثير من التحديات، ويتعلم أن يعيش بمفرده في كالكوتا إلى أن يتبناه زوجان من أستراليا. وبعد 25 عاما يقرر سارو أن يبحث عن عائلته المفقودة، مستخدما موقع البحث عن الأماكن "جوجل إيرث". وفي النهاية يكتشف الشاب أنه تعلم منذ الصغر نطق اسمه بطريقة خاطئة، وأن اسمه الحقيقي هو "شيرو" والذي يعني الأسد. الفيلم من بطولة نيكول كيدمان وديف باتل وروني مارا والطفل سوني باوار. "Hacksaw Ridge" أو "مرتفع المنشار" يتناول هذا الفيلم الذي أخرجه النجم ميل جيبسون القصة الحقيقية لديزموند دوس الذي عمل كمسعف خلال الحرب العالمية الثانية وتسلم وسام الشرف من القوات المسلحة الأمريكية رغم رفضه حمل أو استخدام السلاح. وجسد أندرو جارفيلد شخصية دوس الذي فاز باحترام وإعجاب زملائه في الحرب بعدما أنقذ 75 رجلا في معركة أوكيناوا. وبعد أكثر من 20 عاما يعود جيبسون لينافس على أوسكار أفضل فيلم، وكذلك أفضل مخرج، بعدما فاز بالجائزتين عن "Braveheart" أو "قلب شجاع". "Hidden Figures" أو "شخصيات خفية" حصل هذا الفيلم، وهو للمخرج تيودور ملفي، على جائزة نقابة الممثلين الأمريكية لأفضل فريق عمل، وهو يتناول قصة الدور الحاسم لثلاث سيدات أمريكيات من أصول أفريقية في نجاح البعثات الفضائية الأمريكية في ستينيات القرن الماضي رغم تعرضهن للعنصرية والتمييز. الفيلم مبني على كتاب يحمل الاسم نفسه للكاتبة مارجوت لي شيترلي، ومن بطولة تاراجي بيندا هينسون وأوكتافيا سبنسر وجانيل موناي، علما أن سبنسر ترشحت عن دورها في هذا العمل لأوسكار أفضل ممثلة دور ثان. "Hell or High Water" أو "مهما كلف الأمر" جيف بريدجز وكريس باين وبن فوستر ثلاثي قام ببطولة فيلم الجريمة هذا الذي يذكر بأفلام الغرب الأمريكي "ويسترن" وأخرجه ديفيد ماكينزي. تدور أحداث الفيلم حول شقيقين يقومان بسلسلة من السرقات التي تستهدف البنوك بهدف الإبقاء على مزرعة الأسرة.