احتشد عدد من سكان دوار الحماودة القوارشة التابع لجماعة رأس العين قيادة رأس العين الشاوية، زوال اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة سطات، لمطالبة السلطات الإقليمية بتحديد القطعة الأرضية لأحد المقالع وتنفيذ القرارات الصادرة في حق الورش المعني وحماية الأمن البيئي المنهوب من لدن الورش نفسه، حسب تعبير المحتجّين. مصطفى كردادي، عضو المجلس الوطني للهيئة المغربية لحقوق الإنسان الدّاعمة للوقفة الاحتجاجية، قال إن الوقفة سالفة الذكر تدخل في إطار مطالبة المتضرّرين السلطات الإدارية والإقليمية بتحديد الملكية الخاصة بالمقلع المختص بالهيدروكاربونات الموجود بالدوار المذكور وتنفيذ قرار السلطات الإقليمية بوقف الأشغال في المناطق غير المرخّصة والتي شملتها توسعة الورش. وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن صاحب المقلع لا يحترم أدنى الشروط المتضمنة في دفتر التحمّلات التي تضمن السلامة البيئية، مطالبا السلطات الإقليمية بحماية الأمن البيئي المغتصب من لدن ممثلي الشركة، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن السلطات الإقليمية قد فتحت حوارا مع ممثلي المحتجين وقدّمت وعدا بإيفاد لجنة مختلطة للقيام بالتحديد، والمطالبة بوقف الأشغال غير المرخّصة، وفي حالة عدم امتثال الشركة لقرارات اللجنة سيتم تحويل الملف إلى القضاء، حسب تعبير المتحدث. في المقابل، أوضح بوشعيب عيادي، ممثل شركة العيادي إخوان المعنية بالاحتجاج، أن المقلع كان موضوع زيارات لجان متعددة فاق عددها 10 لجان، والتي قامت بواجبها كما ينبغي ورفعت أجوبتها عبر تقارير إلى الجهات المختصة، مؤكّدا أن المقلع يتوفّر على الترخيص القانوني، حيث يباشر أشغاله لمدة 24 سنة فوق أرض في ملكية الشركة التي يمثلها. وشدّد ممثل الورش على رفض الشركة لكل نوع من الابتزاز من لدن المحتجّين، معبّرا عن استعداد الشركة لتقديم خدمات للصالح العام للسكّان كإصلاح طريق مثلا، مشيرا إلى أن الورش مفتوح في وجه أيّة لجنة لتقصي الحقيقة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، مذكّرا بأن عددا من المحتجين سبق أن أصدر القضاء في حقّهم عقوبات حبسية وغرامات مالية بسبب اقتحامهم الورش وتوقيف العمل دون موجب حق، على حدّ قوله.