تعتزم السلطات الإسرائيلية، هدم 40 مسكنا فلسطينيا، بالإضافة إلى مدرسة ومسجد، في منطقة "الخان الأحمر"، الواقعة إلى الشرق من مدينة القدس، بدعوى "البناء بدون ترخيص". وقال عيد الجهالين، الناطق باسم تجمع "عرب الجهالين"، في منطقة الخان الأحمر، إن قوة عسكرية سلّمت السكان إخطارات بإخلاء 40 مسكنا بالإضافة إلى مدرسة ومسجد. وأوضح أن السلطات طلبت من السكان إخلاء مساكنهم حتى تاريخ ال23 من الشهر الجاري، تمهيدا لهدمها، مضيفا أن الإخطارات تشمل 40 منزلا في التجمع البدوي، ومدرسة تعرف باسم "مدرسة الإطارات"، ومسجدا. ولفت إلى أن التجمع الذي يقع شرق الضفة الغربية، على الطريق الواصل بين البحر الميت والقدس، يتعرض بشكل متواصل لعمليات هدم، ومضايقات، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تهجير السكان من مساكنهم، لصالح البناء الاستيطاني. بدوره، حذر وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، صبري صيدم، في بيان صحفي، السلطات الإسرائيلية من مغبة هدم المدرسة، معتبرا أن هذا "الإجراء التعسفي الممنهج جاء بعد سلسلة من الاعتداءات المتواصلة على المدرسة من مداهمات، وتخريب، وإخطارات هدم". وناشد صيدم كافة المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية، التدخل السريع لوقف "هذه الممارسات اللاإنسانية، والتدخل العاجل لحماية العملية التعليمية ومؤسساتها". وتضم "المدرسة"، 170 طالبًا وطالبة، وسُميت بمدرسة "الإطارات"، كونها شيدت باستخدام إطارات المركبات الفارغة، بالإضافة إلى "الطين".