جدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، تمسكه بإبعاد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن الحكومة المقبلة، مشددا أن تشكيلها سيتم وفق "احترام إرادة الناخبين". وتساءل بنكيران، في الجلسة الافتتاحية لدورة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم السبت، عن القيمة الحقيقية للصوت الانتخابي للمواطن المغربي، مضيفا: "سيرنا الحكومة لمدة خمس سنوات، وشاركنا في تسييرها بمرونة كبيرة، حتى قيل إننا فرطنا في صلاحياتنا الدستورية". واعتبر بنكيران أنه كان يمارس صلاحياته في إطار التعاون والتوافق ما أمكن، بعيدا عن النزاع، مردفا: "نستطيع أن ندعي أننا قضينا خمس سنوات من أحسن ما مر به المغرب منذ الاستقلال"، وأوضح أن ذلك "كان تحت قيادة الملك محمد السادس"، بناء على تعبيره. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تحدث عن الدور الذي يقوم به المغرب في عدد من الدول الإفريقية، و"البلوكاج" الحكومي، مشددا على أن الأخير ليس في صالح الوطن، كما أن "تحكم الناخبين الكبار وقلبهم لتوجهات الشعب يمثل خسارة للوطن". بنكيران تحدث عن الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت سنة 2015، إذ اعتبر أن "المواطن أصيب بانتكاسة بعد هذه الانتخابات، بعدما آلت رئاسة خمس جهات إلى حزب لم يحصل على العدد الكافي من الأصوات لرئاستها"، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وتمسك بنكيران بموقفه الرافض لدخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة المقبلة، مشددا على أن إصراره على دخول الحكومة يطرح عددا من الأسئلة، رغم نيله رئاسة مجلس النواب، "وهو لما دعي إلى الدخول إلى الحكومة ذهب يتمترس خلف أربعة أحزاب"، على حد تعبيره، مردفا: "شي حاجة ماشي هاديك فهاد البلاد، لكن حنا ما يمكنش لينا نقبولو بهادشي". وفي مقابل ذلك، أبدى رئيس الحكومة المكلف ليونة في ما يتعلق بانضمام حزب الاتحاد الدستوري إلى الحكومة، موضحا أنه لم يعد هناك مشكل على مستوى الأغلبية المريحة، بعد أن شكل "الدستوري" إلى جانب التجمع الوطني للأحرار فريقا نيابيا موحدا. "وقع بيني وبين اخنوش والعنصر كلام مؤخرا، وأنتظر جوابهما، وأتمنى أن يكون في اتجاه حل مشكل تشكيل الحكومة"، يقول بنكيران، الذي تابع بأن حزبه "لا يحتاج لأي أحد لكي يزكيه، لأن الشعب المغربي صوت عليه، ولذلك ينبغي ألا يهان صوته".