تصريحات مثيرة تلك التي أدلى بها الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عبد الإله الحلوطي، الذي أكد وجود إعفاءات من المهام طالت أطرا بسبب عضويتهم في مركزيته النقابية، مشيرا إلى حزمة إشكالات تهم الحرية النقابية بالمغرب. وخلال دورة المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المنعقدة اليوم السبت في المعمورة، أورد الحلوطي أن أعضاء في الاتحاد تم إعفاؤهم من مهامهم، خاصة بنقابات قطاعية بعينها، لاسيما قطاع الماء والكهرباء. وفي كلمته الافتتاحية للمجلس، تطرق الحلوطي إلى علاقة النقابة بحزب العدالة والتنمية، وذكر أن المنتمين إلى الاتحاد لازالوا يعانون من مقربين من العدالة والتنمية، وقال: "للأسف نجد هذه العلاقة التي ليست مسارا للحزب بحكم التعاون الوطيد"، وأبدى عدم استعداده للتخلي عن هذه الشراكة، مشيرا إلى "وجود اجتهادات لبعض المقربين من العدالة والتنمية تكون معها معاناة يومية". وبخصوص "البلوكاج" الحكومي، فإن الأمين العام ل"UNTM" اعتبره "غصة"، وقال إن الاقتصاد المغربي يؤدي كلفة باهظة بسبب التأخر في تشكيل الحكومة، خاصة في ما يتعلق بعدم المصادقة على الميزانية وإقبار الحوار الاجتماعي، وشدد على أن "احتلال حزب العدالة والتنمية للمرتبة الأولى كان رسالة نقابية واجتماعية". وتحدث الحلوطي عن موقف نقابته من الإصلاحات التي جاءت بها الحكومة، واختلاف المواقف مع النقابات الأخرى، وقال إن "بعضها خرج إلى الشارع، وأضرب حول قضية أساسية، وهي التعاقد، في وقت كانت تؤكد فيه نقابتنا أن الملف وصل إلى الباب المسدود الذي ستعاني منه الدولة المغربية والمجتمع". وأبرز المتحدث ذاته أن نقابته تبنّت موقف الحوار مع الحكومة؛ إذ "قدمت اقتراحاتها واستجابت الحكومة لعدد منها، وحصل تطور بين العرض الأول وما تم اعتماده"، مضيفا: "اعتبرنا أنه لا يمكن أن نقف في وجه هذا الإصلاح، وكانت نتائج السابع من أكتوبر جوابا على مسار، ونعتبر أن الخط الذي سلكناه كان في إطار الوضوح".