يحل إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة مدينة فاس، في نادي النازلين في بورصة هسبريس هذا الأسبوع، بسبب ارتباكه الواضح بشأن قراره منع الاختلاط بين الجنسين في قاعات الحلاقة والتجميل في العاصمة العلمية، ورد مصالح وزارة الداخلية على هذا القرار. قرار الأزمي، بالرغم من أنه حاول بعد ذلك التملص منه، خلق جدلا واسعا في مدينة فاس وتجاوزها إلى البلاد كلها، واعتبره الكثيرون تمييزا بين الجنسين في ولوج فضاءات عمومية؛ وهو ما يشكل، حسب هؤلاء، خرقا لمقتضيات الدستور المغربي الذي ينص على محاربة التمييز بين الرجال وبين النساء. وزارة الداخلية لم تلعب دور المتفرج في قرار الأزمي، الذي يقول البعض إنه حاول من خلاله استمالة "جهات إسلامية وسلفية" بفاس أكثر من ممارسته لصلاحياته كعمدة؛ بل بادرت إلى رفض قرار الأزمي، وهو القيادي في "العدالة والتنمية"، باعتبار أن هذا القرار مخالف لأحكام الدستور، والمادة ال100 من القانون التنظيمي للجماعات المحلية رقم 14.113". وعوض أن يحشر الأزمي نفسه في التضييق على "خلق الله" ومنع الاختلاط في صالونات الحلاقة والتجميل بفاس، طالبه البعض بأن ينظر على الأقل إلى شؤون المدينة التي يبدو أنه آخر من يعرف عنها شيئا؛ فقد أعلنت كنزة الغالي، سفيرة المغرب بالشيلي، أنها حصلت على موافقة عمدة مدينة "كوكيمبو" التشيلية، لعقد اتفاقية توأمة مع مدينة فاس، ليتبين أن الأزمي لا يعلم عن هذا الموضوع شيئا، وأنه يعمل بشعار: "كم حاجة قضيناها بجهلها".