رسميا، افتُتح معرض الصيد البحري "أليوتيس" بمدينة أكادير من طرف وزير الفلاحة والصيد والبحري، عزيز أخنوش، والسفير الفرنسي المعتمد لدى المغرب، جون فرانسوا جيرو، الذي تحلّ بلاده ضيف شرف على الدورة الرابعة للمعرض، وسفير الاتحاد الأوروبي روبرت دجوي. وفي تصريحات صحافية عقب افتتاح المعرض، قال وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، إن الدورة الحالية تتميز بحضور دولي قوي؛ إذ تشارك فيها 39 دولة، منها دول إفريقية؛ "حيث تحضر موريتانيا بقوة من خلال الفاعلين في الصيد البحري"، بتعبير أخنوش. وأبدى وزير الفلاحة والصيد البحري ارتياحه للمسار الذي يمضي فيه معرض "أليوتيس" بأكادير، بعد سبع سنوات من خروجه إلى حيّز الوجود، وقال: "المعرض اليوم يعد من أكبر معارض الصيد البحري في العالم، وله نتائج إيجابية؛ لأنه يُبين ما يفعله المغرب في ميدان الصيد البحري". وبتفاؤل تحدث أخنوش عن الآفاق المستقبلية لقطاع الصيد البحري بالمغرب، في إطار الاستراتيجية الوطنية "أليوتيس"، في أفق سنة 2020، الموضوعة للنهوض بهذا القطاع، والتي وصلت، في ما يخص برنامج التهيئة المتعلق بتقنين وهيكلة جميع هياكل الصيد إلى 95 في المئة. واعتبر وزير الصيد البحري أن النتائج المحققة في مجال التصدير والإنتاج خلال سنة 2016 "كانت مهمة في تاريخ المغرب بالنسبة للصيد البحري؛ حيث تمكنّا من تحقيق 82 في المئة من الأهداف المسطرة في ما يخص الناتج الداخلي الخام"، مضيفا: "هذا يدلّ على أننا نسير في الطريق الصحيح". وتنظم الدورة الحالية من معرض "أليوتيس" تحت شعار "قطاع الصيد البحري: رهان تنمية مستدامة". وفي هذا الإطار قال أخنوش: "إنّ أهمّ ما يجب على المغرب أن يحضّر له هو الحفاظ على الثروة السمكية لكي نضمن أن يكون للأجيال القادمة الحق في الصيد وتكون الثروة البحرية مستغلة بشكل مستدام". من جهة أخرى، يرخي سوء التفاهم القائم بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بعد الخلاف حول الاتفاق الفلاحي بين الطرفين، بظلاله على الدورة الرابعة لمعرض "أليوتيس". ومن المنتظر أن يعقد المفوض الأوروبي المكلف بالصيد البحري ندوة صحافية، مساء اليوم، للحديث عن تطورات ومستجدات هذا الملف، بعد لقائه مع وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي.