قال وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، إنه "على الاتحاد الأوربي أن يتحمل مسؤوليته كما تحمل المغرب مسؤوليته في الاتفاق الفلاحي بين الطرفين"، مشيرا أن المغرب بإمكانه البحث عن وجهات أخرى لصادراته الفلاحية خارج أسواق الاتحاد الأوربي. وأضاف أخنوش الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية حول معرض "أليوتيس" بأكادير، أن وزارة الفلاحة والصيد البحري أعطت موقف المغرب بخصوص موضوع الاتفاق الفلاحي مع الاتحاد الأوربي خلال اجتماع تقني الأسبوع الماضي ببلجيكا،وأضاف قائلا "ما يْمكنْش تبيعو وتشريوْ بخاطركم فبلادنا، وحْنا مْلّي نبغيو نهزّو كيلو دْ مطيشة أولا ديال الحوت خاصنا نشوفو واش يدوز ولا ما يدوزش" في إشارة منه إلى العوائق التي تتعرض لها الصادرات الفلاحية المغربية عند دخولها للسوق الأوروبية. وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري أن المغرب ليس لديه وقت يضيعه في مثل هذه المسائل، مضيفا أن المغرب لديه ثقة في المستهلك الأوروبي، ويعرف أنه يثق في صادراته الفلاحية، وقبل أن يختتم حديثه عن الخلاف الحاصل بين الطرفين، أشار أخنوش أن لقاءا سيجمع بالمفوض الأوروبي للصيد البحري غدا الأربعاء بمعرض أليوتيس الذي سيفتتح في دورته الرابعة. وخلال هذه الندوة أيضا أكد عزيز أخنوش أن المغرب يصدر منتوجاته البحرية لأكبر عدد من الدول، والتي وصل عددها إلى 90 دولة، بينها بلدان إفريقية، تعتبر سوقا مهما وجب العمل عليه بشكل كبير في ظل العودة للاتحاد الأفريقي. وركز الوزير أكثر على الحصيلة التي تحققت في إطار مخطط أليوتيس 2020، إذ أكد أن نسبة كبيرة من الأهداف المسطرة تحققت في مجال الصيد البحري، أبرزها إحداث قرى للصيد على طول السواحل المغربية. ويفتتح غدا الأربعاء وزير الفلاحة عزيز أخنوش فعاليات الدورة الرابعة من معرض "أليوتيس" الدولي الخاص بقطاع الصيد البحري، وذلك تحت شعار "قطاع الصيد البحري: رهان تنمية مستدامة". ويأتي اختيار هذا الموضوع حسب المنظمين انطلاقا مما خطط له المجتمع الدولي في قمة المناخ "كوب22" التي احتضنتها مدينة مراكش، حيث تم الالتزام خلالها بالحفاظ على النظام البيئي البحري. ويشكل المعرض الذي ينظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، مناسبة لمهنيي الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية والمهتمين بهذا المجال، لاكتشاف الجديد وتبادل التجارب طيلة خمسة أيام، خاصة مع الحضور الكبير للعلامات التجارية. وتعرف هذه الدورة مشاركة 39 بلدا وأكثر من 255 عارض وطني ودولي، إضافة إلى الحضور المرتقب لعشرات الآلاف من الزوار، حسب ما أكدته جمعية أليوتيس المنظمة لهذه التظاهرة. واختار منظمو أليوتيس فرنسا ضيف شرف هذه الدورة، وذلك باعتبارها شريكا تجاريا مهما في مجال الصيد البحري، ودعمها لعصرنة القطاع وكذا تكثيفها للتعاون العلمي مع المغرب. ويسعى المشاركون في هذا الحدث الذي يعتبر أحد أكبر التجمعات الإفريقية لمهنيي قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء، إلى إيجاد حلول من شأنها أن تحد من تأثير النشاط البشري على المحيط البيئي البحري، سواء تعلق الأمر بالصناعات التحويلية أو بالصيد التقليدي أو الساحلي أو أعالي البحار. وعلى مدى أيام هذه الدورة سيعرف هذا الحدث تنظيم ندوات تتمحور حول موضوع هذه السنة "قطاع الصيد البحري: رهان تنمية مستدامة"، سينشطها خبراء وطنيون ودوليون، كما ستعقد لقاءات ثنائية بين مختلف المشاركين، إضافة إلى عدد من ورشات عمل داخل فضاء المعرض وتخصص الأيام الثلاثة الأولى من المعرض، من 15 إلى 17 فبراير لمهنيي قطاع الصيد البحري، فيما ستكون أبوابه مفتوحة أمام العموم طيلة يومين، لتمكين الزوار من اكتشاف غنى وخصوصيات الثروة البحرية المغربية. وينظم المعرض الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر 16000 متر مربع، وككل سنة على شكل ستة أقطاب وهي، قطب أسطول الصيد ومعدات قطب التأمين والتصنيع، قطب دولي قطب مؤسسات، قطب التنشيط إضافة إلى قطب التكوين.