خلّفت مشاركة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت الشهر الماضي بالغابون أجواء من التفاؤل وسط الجماهير المغربية التي استبشرت خيرا بالأداء الذي بصم عليه أشبال المدرب الفرنسي هيرفي رونار، خاصة خلال المباراة الأخيرة التي انهزم فيها "أسود الأطلس" بتفريطهم في تفاصيل صغيرة أوصلت، في المقابل، المنتخب المصري إلى نهائي المسابقة الإفريقية. أصداء المستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني في "كان" الغابون اتخذت، بحسب استطلاع قامت به جريدة هسبريس الإلكترونية، منحى إيجابيا؛ إذ رأى أغلب المشاركين فيه، البالغ عددهم 29 ألفا و606 مشاركين، أن أداء العناصر الوطنية خلال أربع مباريات خاضوها في التظاهرة تأرجح بين المستوى الجيد والمتوسط. وأجاب 12 ألفا و240 مشاركا في الاستطلاع؛ أي ما يعادل 41.34 بالمائة، عن سؤال "ما تقييمك لمشاركة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017؟"، بكون ما قدمه رفاق العميد مهدي بنعطية من أداء كان متوسطا، فيما رأى 10 آلاف و552 مشاركا؛ أي حوالي 36.6 بالمائة، أن المشاركة المغربية بقيادة "الثعلب" الفرنسي كانت جيدة، مقابل نسبة 23.02 بالمائة من المشاركين اعتبروا أن أداء المنتخب الإجمالي كان ضعيفا. عبد الواحد الشمامي، لاعب فريق الجيش الملكي سابقا، قال إن "سقف انتظارات الجمهور المغربي يكون دائما مرتفعا حتى في الحالات التي لا يبدو فيها المنتخب الوطني مؤهلا لتحقيق الشيء الكبير"، مضيفا أن تقييم أداء الأسود خلال "الكان" الأخير "يختلف من واحد إلى آخر لكنه يبقى، كما أظهرت النتائج، إيجابيا لما اتضح من مردود إيجابي على أرضية الميدان". وزاد الشمامي، في تصريح لهسبريس، أن "الأداء الذي قدمته العناصر الوطنية خلال جميع المباريات كان جيدا، خاصة في ظل التكهنات التي كانت تقصي المنتخب من الدور الأول للمسابقة القارية"، مؤكدا أن المسار الإيجابي لأداء "الأسود" توج بالتأهل إلى الدور الثاني ل"كان" الغابون لأول مرة منذ 12 عاما من تاريخ المشاركات القارية. وأبرز الدولي المغربي السابق أن ما يعزز التقييم الإيجابي للنخبة المغربية هو الروح القتالية والعقلية الاحترافية اللتين ظهر بهما اللاعبون في المباريات، خاصة تلك التي كانوا متأخرين فيها بهدف أمام منتخب التوغو، وقال: "المنتخب أعطى إشارات إيجابية في جميع المباريات التي لعبها، رغم أن النتيجة لم تكن جيدة في المباراة الأولى والأخيرة".