كشفت مصادر جيدة الاطلاع أن اختيار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وقع على دولتي ناميبيا وزيمبابوي، لاحتضان معسكر إعدادي للأسود قبل المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي ستحتضنها ملاعب جنوب إفريقيا، مطلع يناير المقبل. وجاء اختيار الجامعة لخوض تجمع الأسود في إحدى الدولتين المذكورتين، نظرا لتشابه مناخهما مع مناخ جنوب إفريقيا، إذ أن زيمبابوي وناميبيا تحدان جنوب إفريقيا من الشمال. وترغب جامعة الكرة في تفادي الخطأ الذي وقعت فيه حين استعدت لنهائيات كأس إفريقيا الماضية، التي احتضنتها غينيا الاستوائة والغابون بماربيا الإسبانية، وهو اختيار فاشل للناخب الوطني السابق إيريك غيريتس، بدليل أن أسود الأطلس بصموا على واحدة من أسوأ مشاركاتهم في النهائيات القارية. وقال المصدر ذاته إن الطاوسي ألح على جامعة الكرة لاختيار مكان إجراء المعسكر التدريبي بإحدى الدول الإفريقية التي تشبه جنوب إفريقيا على صعيد المناخ، رغم تحركات على مستوى بعض الأعضاء والمحيطين بجامعة الكرة لنقل المعسكر الإعدادي إلى أحد الدول الأوروبية. يشار إلى أن المنتخب الوطني وضع في القبعة الثالثة للقرعة الخاصة بنهائيات ال"كان" رفقة كل من الجزائر، والنيجر، وبوركينافاسو، بناء على النتائج التي حققها خلال الدورات الثلاثة الأخيرة، التي شهدت تواضعا كبيرا، وخروجا مبكرا من المنافسات التي احتضنتها كل من الغابون وغينيا الاستوائية، علما أنه غاب عن نهائيات أنغولا 2010. وكان الطاوسي كلف مساعده الأول، وليد الركراكي، بمتابعة المحترفين في أوروبا، وإعداد تقارير دورية عن أدائهم وحالاتهم التقنية والبدنية والنفسية، قبل استدعائهم إلى صفوف الأسود، كما سيعمل الركراكي على لقاء بعض المحترفين الذين امتنعوا عن الرد على مكالمات الطاوسي قبل مباراة الموزمبيق، من أجل الاستماع إلى وجهات نظرهم قبل اتخاذ أي قرار، في حين سيتكلف الطاوسي شخصيا، وأيضا رشيد بمنحمود، بتقييم عطاء اللاعبين المحليين، في الوقت الذي سيراقب سعيد بادو عطاء حراس مرمى المنتخب الوطني في البطولة الوطنية الاحترافي.