يتجه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للرد على التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، خلال اجتماع المجلس الوطني لحزبه العدالة والتنمية، التي خصص جزء مهما منها لمهاجمة حزب "الوردة" بسبب رغبته في المشاركة في الحكومة. وبحسب ما كشف عنه يونس مجاهد، الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تصريح لهسبريس، فإن "المكتب السياسي سيتكلف بمعالجة التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة، ومدى إمكانية الرد عليها من عدمه". وقال مجاهد:"التصريحات لا تحمل جديدا وتعودنا على هذا النوع من الخرجات من طرف رئيس الحكومة"، مضيفا أن "الاجتماع المقبل للمكتب السياسي هو الذي سيحدد طبيعة الرد على ما جاء في التقرير السياسي للأمين العام لحزب العدالة والتنمية". وسجل الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي أن ما صدر عن بنكيران "محاولة لجرنا إلى نقاش مع رئيس الحكومة في الوقت الذي ليس هذا هو موضوعنا اليوم"، معتبرا أن "أمر تشكيل الحكومة في يد رئيس الحكومة والاتحاد الاشتراكي لا يمكنه أن يوقفه إن هو تمكن من جمع أغلبيته". وكان رئيس الحكومة قد وجه انتقادات إلى حزب "الوردة"، الذي حصل فقط على 20 مقعدا في الوقت الذي حصل فيه حزب العدالة والتنمية في جهة الرباطسلا لوحدها على 22 مقعدا،وخاطب قيادة الاتحاد بالقول: "شوية ديال التواضع". وفي الوقت الذي كشف فيه بنكيران أنه بعد دعوة الاتحاد الاشتراكي للمشاركة في الحكومة، "بْقى كَيْتْلاعْب، وسيأتي الوقت للكشف عن التفاصيل"، قال:"لم أوجه اليوم أي دعوة لكاتبه الأول إدريس لشكر، والحكومة ستتشكل من الأغلبية السابقة، وعْلاشْ هو كيْجوبْني". التقرير السياسي لبنكيران نبه فيه إلى ما اعتبرها "مواقف متناقضة ومتقلبة للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي وفي الوقت الذي عبّر فيه في البداية عن استعداده لتسهيل مهمة تشكيل الحكومة، انخرط بعد ذلك في سلسلة من الاشتراطات والتناقضات". وأضاف: "انزلق بعد ذلك نحو مهاجمة حليف مبدئي للعدالة والتنمية هو التقدم والاشتراكية الذي صمد في وجه الاستهداف وعبّر عن مواقف مشرفة لمصلحة التطور الديمقراطي، ولجأ إليه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي نفسه غير ما مرة خلال مسار المشاورات الحكومية".