اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية بعدة مواضيع أبرزها زيارة الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، إلى الشيلي، والعلاقات الأرجنتينيةالأمريكية، وإيداع الشيلي لوثائق مصادقتها على اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية. كما توقفت عند آخر التطورات المرتبطة بالوضع الأمني بولايتي اسبيريتو سانتو وريو دي جانيرو البرازيليتين بسبب احتجاجات أفراد الشرطة العسكرية على تأخر رواتبهم. فبالأرجنتين، تطرقت يومية "إل دياريو دي كويو" للاجتماع المقبل بين الرئيس ماكري ونظيرته الشيلية ميشيل باشليت، على هامش حضوره، لحفل الذكرى المئوية الثانية ل''معركة تشاكابوكو" ضد القوات الإسبانية، والذي سيقام ببلدة كولينا، ضواحي العاصمة سانتياغو. وذكرت الصحيفة أن الزعيمين، وبعد حضور الحفل، الذي تنظمه وزارتا الدفاع والخارجية وكذا الرئاسة الشيلية وينتظر أن يعرف حضور وزيري الدفاع والخارجية من البلدين، فضلا عن سفراء البيرو وإسبانيا والأرجنتين، وكبار القادة العسكريين الشيليين والأرجنتينيين، سيتوجهان لقصر "لامونيدا" الرئاسي بسانتياغو لإجراء مباحثات ستتناول سبل الدفع بالعلاقات الثنائية والتحضير للقاء المرتقب في أبريل المقبل بين وزراء الخارجية والتجارة في الدول الأعضاء في السوق المشتركة لأمريكاالجنوبية، الميركوسور، ونظرائهم في تحالف المحيط الهادئ. ونقلت اليومية عن مصادر دبلوماسية أن هذه الزيارة تأتي بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس ماكري إلى البرازيل وستكون مناسبة لبحث آفاق تعزيز التعاون والشراكة بين الميركوسور وتحالف المحيط الهادي، وكذا مع تكتلات إقليمية أخرى، لاسيما في ظل السياسة التجارية والاقتصادية التي تنهجها الإدارة الأمريكيةالجديدة. من جهتها، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عند الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس ماكري بنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، والذي اتفق خلاله الطرفان على ضرورة "مضاعفة جهود الأرجنتين والولايات المتحدةالأمريكية من أجل تحسين سوق الشغل والنمو الاقتصادي في البلدين". وأضافت أن بنس أشاد بقرار الأرجنتين استضافة قمة مجموعة ال20 لسنة 2018، واعتبر أن ذلك يمثل "فرصة هامة التعزيز دور الأرجنتين في الاقتصاد العالمي"، مشيرة إلى أن ماكري ونائب الرئيس الأمريكي "اتفقا على الإبقاء على حوار مستمر حول القضايا الثنائية والإقليمية". وبالشيلي، توقفت الصحف المحلية عند إيداع البلد الجنوب أمريكي لوثائق مصادقته على اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية، لدى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، في خطوة جسدت من خلالها سانتياغو التزامها لفائدة حماية البيئة والمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية. ونقلت يومية "بيوبيو تشيلي" عن وزير الخارجية هيرالدو مونيوث قوله، بهذا الخصوص، إن "الشيلي، تعد واحدة من البلدان الأكثر هشاشة وتضررا من التغيرات المناخية، وسيوفر لنا هذا الاتفاق إطارا قانونيا لإجراء التغييرات اللازمة لتحقيق تنمية منخفضة الانبعاثات". وبالبرازيل، تطرقت الصحف المحلية لآخر التطورات المرتبطة بحالة الانفلات الأمني بولاية اسبيريتو سانتو وبداية إضراب مماثل في ولاية ريو دي جانيرو المجاورة؛ حيث ذكرت يومية "فوليا دي ساو" أن اقارب أفراد الشرطة العسكرية واصلوا إغلاق منافذ الولوج إلى مقرات الشرطة بولاية إسبيريتو سانتو (جنوب شرق)، وذلك على الرغم من الاتفاق الذي تم توقيعه مع ممثلي السلطات المحلية لوضع حد لاحتجاجات أقارب أفراد الشرطة، والتي خلقت فراغا أمنيا في الولاية منذ أسبوع. من جهتها، أوردت يومية "أو غلوبو" أن أقارب أفراد الشرطة بولاية ريو دي جانيرو واصلوا من جهتهم، لليوم الثاني على التوالي، منع الولوج إلى مقرات الشرطة العسكرية احتجاجا على تأخر الرواتب، غير أن ذلك لم يؤثر بعد على النظام العام، مشيرة إلى أن بعض أفراد الشرطة اضطروا إلى الاشتغال دون سلاحهم أو زيهم الوظيفي.