افتتح، صباح اليوم الخميس بالعاصمة السنغالية داكار، أول مكتب للسياحة المغربية في إفريقيا؛ وذلك بهدف تعزيز تواجد المغرب في القارة الإفريقية. وعزا المسؤولون المغاربة، ممثلين في كل من السفير المغربي في داكار الطالب برادة، وعبد الرفيع زويتن، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة، اختيار داكار لما اعتبروه الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، وهو ما أكدت عليه الزيارة الملكية الأخيرة، مسجلين أن الهدف هو تبادل الخبرات مع السنغال، ومن خلالها دول إفريقيا الغربية. الافتتاح الذي حضرته كل من وزيرة السياحة والنقل والكاتب العام لوزارة الثقافة والإعلام السنغاليين، يراهن من خلال المغرب على الحظوة الكبيرة في البلدان التي تتواجد بها الطريقة التيجانية كالسنغال، مالي وكوت ديفوار، لدعم السياحة الثقافية إلى المملكة، وتحديدا مدينة فاس، المدينة الروحية التي تعد رافعة أساسية للسياحة. وفي هذا الصدد، كشف المسؤولون المغاربة أنه من أجل تحسين استقطاب الحجاج التيجانيين، قام المكتب الوطني المغربي للسياحة باتخاذ العديد من الإجراءات. أهمها وفق المصدر ذاته، التوقيع على مذكرة تفاهم مع أربع عائلات كبرى من التيجانيين السنغاليين خلال شهر فبراير 2016؛ وذلك لتسهيل وتشجيع "الزيارة التيجانية إلى فاس"، بإشراك الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران من أجل تطوير الخدمات الجوية إلى العاصمة الروحية للمملكة. وأبرزوا أن فاس ستكون متصلة جوا بداكار من خلال ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة وبأسعار مغرية مناسبة للقوة الشرائية للفئة المستهدفة.