نظّمت المديرية العامة للأمن الوطني، زوال الجمعة بثكنة شرطة المحافظة على النظام 19 بالعاصمة الرباط، حفلا لفائدة أيتام وأرامل موظفي الأمن الوطني، كما ألفت على ذلك منذ ما يزيد عن 14 سنة. وشدد محمد مفيد، والي أمن الرباط، في كلمته الترحيبية التي ألقاها خلال هذا اللقاء الذي حضرته العديد من الشخصيات الأمنية، أن الاحتفال تأكيد على أن أسرة الأمن لن تنسى أبناءها ولن تتخلى عنهم. هذا اللقاء شهد تقديم العديد من الهدايا لفائدة المحتفى بهم؛ من ضمنها لوحة إلكترونية ومبلغ مالي، وهي المساعدات التي قدمت بدعم من العديد من المؤسسات والشخصيات، "وهذا لن يزيدنا إلا إصرارا للقيام بمثل هاته الأنشطة"، يشدد مفيد. بدوره، قال مصطفى ويسعدي، المكلف بالمصلحة الاجتماعية التربوية بمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، إن هذه المبادرة تأتي للاعتراف بمجهودات رجال الأمن الوطني الذين وافتهم المنية والتفاتة لأبنائهم وأراملهم. وثمنت لطيفة، أرملة أحد رجال الأمن ممن "خطفهم" الموت، "هذه الالتفاتة الطيبة من لدن المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، التي تتوخى إدخال البهجة والسرور على الأيتام، الذين يحسون في مثل هاته المبادرات بأن هناك من يفكر فيهم ويفكر في إسعادهم وبأنهم لم يبقوا لوحدهم، بعد انتقال الوالد إلى دار البقاء". المتحدثة، التي ترملت بطفلين، عبّرت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن شكرها لأسرة الأمن الوطني وللملك محمد السادس الذي يشجع على مثل هاته المبادرات، "والحمد لله، نحن المغاربة أسرة واحدة بيننا التكافل والتضامن من أجل أن لا نتخلى عن بَعضنا". يذكر أن الحفل تخللته عروض ترفيهية للأطفال الأيتام وعرض موسيقي لمجموعة شابة، تفاعل معها الصغار كما الكبار، خففت شيئا من الحرقة الناجمة عن فقدان الأب/ الزوج.