على غرار السنوات الماضية، نظّمت المديرية العامة للأمن الوطني، يوم الأربعاء، حفلاً لفائدة أيتام وأرامل موظفي الأمن الوطني، بحضور عدد من الشخصيات الأمنية. وقال محمد مفيد، والي أمن الرباط، في كلمته الترحيبية، إن "الاحتفال تأكيد على أن أسرة الأمن لن تنسى أبناءها ولن تتخلى عنهم"، وأضاف: "أتمنى أن تظل هذه العادة مستمرة في أوساط رجال الأمن الوطني، لأنّ التكافل من شيم المغاربة". يوسف بلحاج، رئيس المنطقة الإقليمية لمدينة سلا، أبرز في تصريح لهسبريس أنّ "الاحتفال مناسبة للتواصل مع أيتام وأرامل موظفي الأمن الوطني، وتأكيد على أنّ أبواب المديرية العامة مفتوحة أمامهم للاستماع لمشاكلهم والوقوف إلى جانبهم". وأضاف المسؤول الأمني أن هذا الاحتفال يؤكد أن أسرة الأمن لن تنسى أبناءها ولن تتخلى عنهم، مشيراً إلى أن الهدايا شملت 108 من أيتام موظفي الأمن الوطني بكل من الرباط، سلا، تمارة، الخميسات، وتيفلت. بدوره، أبرز مصطفى ويسعدي، رئيس المصلحة الاجتماعية التربوية بمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، أنّ هذه المبادرة "تأتي للاعتراف بمجهودات رجال الأمن الوطني الذين وافتهم المنية والتفاتة لأبنائهم وأراملهم، بإشراف من المديرية العامة للأمن الوطني، وبتعاون مع مؤسسة الأعمال الاجتماعية تحت رئاسة مولاي هاشم العرايشي". وأورد المتحدث أنّ "هذه السنة تعرف قفزة نوعية في الاهتمام بالأوضاع المعيشية والأسرية لأسر موظفي الأمن الوطني، من خلال دعم من المبادرات المنظمة طيلة السنة وفق استراتيجية تمنح قيمة مضافة للعمل الاجتماعي". وثمّنت السعدية، أرملة أحد رجال الأمن ممن "خطفهم" الموت، هذه الالتفاتة من لدن المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، معبرة عن شكرها "لأسرة الأمن الوطني وللملك محمد السادس الذي يشجع على مثل هاته المبادرات". وأضافت في تصريحات متطابقة: "الحمد لله، نحن المغاربة أسرة واحدة بيننا التكافل والتضامن، وهذه المبادرة أدخلت البهجة والسرور على كل الأرامل والأيتام، بعد انتقال آباءهم إلى دار البقاء". وتخلل الحفل، الذي احتضنته المديرية الإقليمية لأمن سلا، عروضاً ترفيهية للأطفال اليتامى، وأخرى لمجموعات شابة للقرع على الطبول، وكشكول غنائي يتضمن أغان وطنية وشعبية، تفاعل معها الصغار والكبار.