التَأم جمع أساتذة التعليم المدرسي في إطار الملتقى الوطني الأول بالدشيرة الجهادية، عمد خلالَه مجموعة من الأطر التربوية إلى تقاسم تجارب ناجحة تهم الممارسة المهنية البيداغوجية، وتبادل الخبرات وتثمين الإبداع في طرق التدريس وتقنياته ووسائله. الملتقى المنظم من لدن الجمعية الوطنية لأساتذة المغرب، حول "الاستقلالية والإبداع مدخل إلى التميز في الممارسة المهنية التربوية"، يروم كذلك المساهمة في الإصلاح عبر مدخل التكوين الذاتي والمستمر، وتحفيز الأساتذة المتميزين المبدعين والاحتفاء بهم. ميمون بوجنان، مسؤول الإعلام والتواصل بالجمعية الوطنية لأساتذة المغرب، أبرز أن اللقاء المنعقد طيلة يومي 1 و2 فبراير الجاري يروم معالجة التدهور الذي يعرفه التعليم المغربي وجودته عن طريق الإبداعات البيداغوجية داخل الفصول الدراسية. وأضاف بوجنان، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أساتذة التعليم المدرسي العمومي والخصوصي المشاركين في الملتقى استطاعوا عرض ومشاركة تجارب جميلة ومتميزة متعلقة بالإبداعات التربوية والممارسة المهنية لصالح التلاميذ والتي تعمل على الرفع من حمولتهم التربوية. وأفاد المتحدث بأن أعضاء الجمعية الوطنية لأساتذة المغرب انتظروا تبني وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني للملتقى وتثمين فعالياته، مبرزا أن من أهم توصيات الموعد تسليط الضوء على ألوان النظام التعليمي المغربي عوض المشهد السوداوي الذي يطغى عليه. ويسعى الملتقى الأول من نوعه، وفق بيان تتوفر عليه هسبريس، إلى مواكبة كل المسارات التي تلامس التكوين الأساسي المستمر وربطه بمتطلبات ممارسة مهنية متجددة وتجديده من أجل الترقي المهني والعلمي والتركيز على التكوين في مجال التكنولوجيا الحديثة للإعلام والتواصل بما يربط نساء ورجال التعليم بمجتمع العلم والمعرفة ويحسن جودة التعليم للجميع إضافة إلى تبادل وتقاسم التجارب المتميزة في الممارسة المهنية البيداغوجية. وأشار البيان إلى أن "التغيرات السريعة التي يعرفها العالم وسيطرة معطيات الثورة المعلوماتية التي لم يسبق لها مثيل من حيث مداها وتأثيرها ووتيرة سرعتها يفرض التوجه نحو تلبية الحاجيات المتجددة لأسرة التعليم وتأهيلها للتكيف مع التطورات المتغيرة".