نددت حركة 20 فبراير تنسقية بمدينة سيدي سليمان، بالاعتداء الشنيع الذي تعرض له بعض نشطائها مساء يوم الخميس 30 يونيو 2011، ليلة الاستفتاء على مشروع الدستور، من طرف من وصفهم بلاغ التنسيقية ب"البلطجية" المسنودين بمسؤولين في الأجهزة الأمنية بالمدينة، واستنكرت في ذات البلاغ الذي حصلت هسبريس على نسخة منه "عدم تمكين المصابين من تلقي الإسعافات الأولية إلا بعد مرور ساعة ونصف، حيث تم حصارهم ومنع أي سيارة إسعاف للوصول إليهم، وسط استياء شديد للمواطنين الذين حضورا الواقعة، الذين طلبوا من رجال الأمن السريع لإنقاذ الجرحى لكن مطالبهم ذهبت أدراج الرياح". وفي هذا السياق، ندد بلاغ التنسيقية ب"لجوء هؤلاء البلطجية إلى استعمال الهراوات والرشق بالحجارة مما تسبب في سقوط 10 ضحايا ستة منهم مصابين إصابات خطيرة، يقول أحد نشطاء التنسيقية : "انطلقنا في مسيرة سلمية من مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من شارع الأمن بسيدي سليمان، ليلتحق بنا بعض المواطنين المنادين بمقاطعة الاستفتاء عن الدستور، وبعدما سارت الأمور بشكل حضاري طفنا خلاله شوارع المدينة، مما أغاظ بعض (البلطجية)، الذين انتظروا حلول الظلام، ليبدؤوا في استفزازنا، ولما لم نستجب بدؤوا في ترهيب المواطنين وضرب نشطاء حركة 20 فبراير، بأدوات مثل استعمال السلاح الأبيض والهراوات والحجارة". وفي هذا الصدد، أوضح شاهد عيان، أن التدخل الذي وصفه بالهمجي ( تم مرة ثانية قُرب عمالة إقليمسيدي سليمان على الساعة التاسعة مساء، أمام أنظار أحد مسؤول أمني بمصلحة الاستعلامات العامة (ع)، ومسؤولين أمنيين آخرين، وتابع ذات المصدر :"لقد أدى هذا الاعتداء المحمي من طرف أمن سيدي سليمان إلى إصابة عشرة مواطنين، أُصيب ستة منهم بجروح بالغة الخطورة بسبب ضربهم على مستوى الرأس". إلى ذلك أضاف، شاهد عيان ثان، بأن هذا المشهد الدرامي لم يتوقف عند هذا الحد بل عمد (البلطجية) إلى ترويع المواطنين الجالسين في المقاهي، وباقي المارة.