اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بمرسوم الرئيس دونالد ترامب الذي يحظر دخول مواطني بعض البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى الولاياتالمتحدة، وحادث إطلاق النار الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي بكيبيك. وهكذا، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) في مقال بعنوان "مرسوم الحظر لدونالد ترامب يزرع الفوضى"، أن هذا المرسوم أثار معارك قانونية وانتقادات من جانب الكونغرس، واحتجاجات واسعة النطاق وكذا الكثير من الارتباك في مطارات البلاد وفي كافة أنحاء العالم. وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية، التي أكدت أن الحظر ينطبق أيضا على المقيمين الدائمين في الولاياتالمتحدة، الحاملين للبطاقات الخضراء، قامت بتصحيح الأمر مبرزة أن هؤلاء لن يتأثروا بهذا الإجراء . ولاحظت (وول ستريت جورنال) أن الارتباك كان كبيرا على إثر هذه التناقضات، مشيرة إلى أن علماء ورياضيين وأفراد من أطقم الشركات الجوية والعديد من المهاجرين احتجزوا لساعات، وفي كثير من الحالات تم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. وذكرت الصحيفة، في مقال آخر، أن عددا قليلا من الأعمال الإرهابية التي تمت في الولاياتالمتحدة خلال وبعد 2001، ارتكبها رعايا البلدان التي استهدفها المرسوم. وأشارت الصحيفة إلى أن 11 شخصا فقط من بين 180 متهما بارتكاب أعمال الإرهاب ينتمون إلى البلدان السبعة التي حددها مرسوم ترامب. بخصوص حالات الفوضى التي تسبب فيها المرسوم، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه خلال الأسبوع الأول له في البيت الأبيض وقع الرئيس الأمريكي الجديد على عدد من الأوامر التنفيذية، لكن حظر اللاجئين كان له الآثار الأكثر تفجرا. وأبرزت الصحيفة أن المرسوم أعد خلال الفترة الانتقالية، مضيفة أن النص حرر من دون التعاون مع المسؤولين في وزارة الداخلية وقطاع الخارجية أو وكالات أخرى تعمل في هذا المجال. من جهتها، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن التدابير التي اتخذتها إدارة ترامب لتعزيز أمن الولاياتالمتحدة "لن تتنتهي سوى بإضعاف دفاعات مكافحة الإرهاب التي أقيمت خلال ال16 سنة الماضية". أما صحيفة (دو هيل) فأبرزت أن ترامب سارع، في بيان، لتوضيح موقفه الذي يهدف لحماية البلاد، وإنكار أن مرسومه هو "منع للمسلمين"، مقارنا إجراءه مع ذلك الذي قدمه سلفه، باراك أوباما، في سنة 2011. بكندا، كتبت (لابريس) أن الديمقراطيين الجدد يطالبون بإجراء نقاش عاجل في مجلس العموم في أوتاوا بشأن الرد الذي ينبغي أن تعطيه الحكومة الكندية للمرسوم الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي يحظر على مواطني سبع بلدان إسلامية من دخول الولاياتالمتحدة. وذكرت الصحيفة أن المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الجديد في مجال الهجرة، جيني كوان، وجهت رسالة في هذا الصدد إلى رئيس المجلس، جيف ريغان، مطالبة إياه بعقد مثل هذا النقاش بشكل عاجل. من جهتها، كتبت (لوسولاي) أن رئيس الوزراء الكيبيكي، فيليب كويارد، أكد أن حادث اطلاق النار الذي وقع في المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، الذي يتواجد في سانت فوا، يعكس "العنف الوحشي" الذي لن يمنع الإقليم من أن يظل دائما "أرضا لاستقبال" الأشخاص من كافة الأديان والأصول. بدورها، أبرزت (لوجورنال دو كيبيك) أن حادث إطلاق النار المميت الذي وقع في مسجد في كيبيك يأتي ليظهر للأسف أنه لا يوجد مكان في العالم، اليوم، الذي يمكن الاعتقاد أنه مأمن بعيد عن حالة الجنون المميت، التي تتفشى على أساس العنصرية، وتسعى للتدمير وإلحاق الأذى وزرع الخوف. واعتبرت الصحيفة أنه في السياق الحالي، حيث يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإثارة التعصب والإقصاء، فإن هذا المناخ غير الصحي الذي يتفشى لدى جيراننا لن يكون له سوى تداعيات في كندا. من جهة أخرى، قالت (لو دوفوار) إن المكتب الوطني للطاقة لم يكن لديه خيار سوى أن يعيد إلى الصفر دراسته للمشروع المثير للجدل "إنيرجي إيست"، مبرزة أن الهيئة الفدرالية ما زال لديها طريق للمضي فيه من أجل استعادة مصداقيتها. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه على الرغم من الخلافات والتوترات التي نشأت في هاته الأيام بين الإدارة الأمريكية لدونالد ترامب، والحكومة المكسيكية، فإن المفاوضين السابقين لاتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا) يرون أنه من الأفضل البقاء من دون اتفاق على القيام بمفاوضات سيئة. وأضافت الصحيفة أن المفاوضين السابقين للاتفاق أكدوا على أنه ليس من المرغوب الوقوع في حرب تجارية يتبادل فيها البلدان التعريفات الجمركية و الضرائب على المنتجات، نظرا لأنها يمكن أن تولد حالة من عدم اليقين في أسواق البلدين. أما صحيفة (لاخورنادا) فأبرزت أن قطاع التكنولوجيا في الولاياتالمتحدة، أكبر مشغل للعمال الأجانب، رد على مرسوم الرئيس دونالد ترامب بشأن الهجرة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يحظر مؤقتا دخول مواطنين من سبع دول ذات الأغلبية المسلمة إلى الولاياتالمتحدة، حتى إذا كان لديهم تأشيرات صالحة أو تصاريح إقامة، وهو القرار الذي كان بمثابة مفاجأة للشركات. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة (نيتفليكس)، ريد هاستينغز، تحدث عن "أسبوع حزين"، مضيفا أن "الوقت قد حان للتوحيد لحماية القيم الأمريكية للحرية والفرص." ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أنه امام تأخر مناقشة إصلاح القانون الانتخابي بالبرلمان، ستجتمع الجمعية الوطني في الأيام المقبلة مع قضاة المحكمة الانتخابية لبحث سبل استئناف المناقشات حول التعديل، موضحة أن هناك بعض القضايا الخلافية بين الأحزاب التي تعيق التقدم في المصادقة على هذه الوثيقة. ونقلت الصحيفة عن رئيس المؤسسة التشريعية، روبين دي ليون، أن المواد الخلافية في مشروع الإصلاح تتمثل على الخصوص في تمويل الحملات الانتخابية وطريقة الاحتساب بالدوائر الإسمية المتعددة. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الدكتاتور السابق مانويل نورييغا، الذي استفاد من قرار محكمة العدل العليا بوضعه رهن الإقامة الجبرية لتحضيره للخضوع لعملية استئصال ورم دماغي، يواجه مطالب جديدة بمحاكمته لتورطه في اعتقال وتعذيب شخصين خلال سنتي 1968 و 1969، مبرزة أن هناك جدل قانوني مدى قانونية إحالته على محاكمات جديدة في قضايا غير منصوص عليها في قرار ترحيله من فرنسا.