"مرحبا بكم في كندا"؛ بهذه العبارة خاطب رئيس الوزراء الكندي، جيستان تريدو، المضطهدين في الأرض الفارين من جحيم الحروب، والراغبين في الحصول على اللجوء السياسي بكندا، علاوة على أولئك الساعين وراء الهجرة إلى كندا. فبعد اعتماد الولاياتالمتحدةالأمريكية قانونا صارما تغلق بموجبه أبوابها في وجه مواطني 10 دول عربية وإسلامية، أبى تريدو إلا أن يذكّر بمبدأ الترحيب الذي ترفعه دولة كندا في وجه الراغبين في بناء غد أفضل على أراضيها. ودبّج الوزير الأول الكندي كلمة على "تويتر" مرفقة ب"هاشتاغ | وَسْم" "مرحبا بكم في كندا"؛ جاء فيها: "إلى كل الفارين من التعذيب، والإرهاب، والحروب، اعلموا أن كندا ترحب بكم بغض النظر عن معتقداتكم". وأضاف: "التنوع مصدر قوتنا". وعملا بمبدأ "الصورة أبلغ من مقال"، لم يفت تريدو أن يرفق كلمته بصورة ظهر فيها واضعا ركبته على الأرض وهو يتحدث إلى طفلة صغيرة لحظة استقبال عدد من اللاجئين السوريين الذين حلوا مؤخرا بكندا. منشور تريدو انتشر كالنار في الهشيم، خصوصا في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ حيث تناقلته عدد من وسائل الإعلام الكبرى، في الوقت الذي تنتقد فيه منظمات دولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة، قرار إدارة ترامب منع مواطني عدد من الدول الإسلامية من دخول الأراضي الأمريكية. ولم يشر جيستان تريدو، في منشوره الذي أحدث ردود فعل قوية، إلى قرار السلطات الأمريكية المتعلق بالهجرة، كما أنه لم يذكر اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. من جهتها سارت الوزيرة الأولى لسكوتلاندا، نيكولا ستيرجون، على نهج تريدو؛ إذ نشرت على "تويتر" كلمة عبارة عن "هاشتاك" "مرحبا بكم في سكوتلاندا أيضا". تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكيةالجديدة أصدرت قرارا بمنع مواطني كل من العراق، وإيران، والسودان، وليبيا، والصومال، وسوريا، واليمن، من دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية، بهدف "مكافحة الإرهاب الإسلامي"، وفق زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.