تتواصل فصول محاكمة المعطي منجب والنشطاء الستة، في جلسة جديدة زوال اليوم بالمحكمة الابتدائية بالرباط، نظمت على هامشها "اللجنة الوطنية للتضامن مع المعطي منجب والنشطاء الستة" ندوة صحافية من أجل إطلاع الرأي العام الوطني والدولي على خلفيات هاته المحاكمة. اللقاء الذي حضره العديد من النشطاء الحقوقيين، استنكر خلاله المعطي منجب، رئيس منظمة الحرية الآن أحد أبرز المتابعين في القضية، "حملة التشهير والقذف في العديد من المنابر الإعلامية من أجل تشويه سمعة المتهمين من طرف الإعلام"، الذي وصفه ب "المقرب من البوليس السياسي". وحول ما إذا كان السعي إلى إعطاء زخم دولي لقضية منجب ومن معه من أجل الضغط على القضاء المغربي لإصدار أحكام في صالح المتابعين، أوضح منجب أن "اللجوء إلى هيئات دولية يأتي لكون المجال المحلي فارغ ولا وجود لجمعيات حقوقية تدافع عن نشطاء حقوق الإنسان وعن الفاعلين المدنيين في قضايا ذات أسباب سياسية بالأساس". بدوره قال عبد الرزاق بغنبور، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عضو لجنة التضامن مع منجب ومن معه، إن إعطاء الزخم الدولي لهذه القضية ليس من أجل الضغط على القضاء المغربي، بل "من أجل مطالبته بالقيام بدوره لإيقاف هذا الإجراء غير القانوني"، مضيفا: "نحن نسعى إلى وقف هذه المسرحية التي لا معنى لها"، على حد تعبيره. وجاء التعريف بقضية المعطي منجب والنشطاء الستة على هامش ندوة دولية حول "الصحافة بين الإخبار والتشهير"، من تنظيم كل من العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط.