بعدما أثار المحامي الفرنسي بريهام جوزيف ضجة خلال المحاكمة الأولى لمتهمي اكديم ايزيك، في 26 دجنبر الماضي، بإصراره على الحديث باللغة الفرنسية داخل أطوار الجلسة، كرر تصرفه خلال الجلسة الثانية، اليوم الاثنين، أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بسلا، ما دفع رئيس الجلسة إلى رفعها من أجل التنسيق بين هيئة الدفاع. وأوضح المحامي الفرنسي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن إصراره على الحديث باللغة الفرنسية جاء بناء على أنه لم يفهم نقاش الجلسة إلى أين يتجه، فألح على تكرار سلوكه رغم أن رئيس المحكمة اعتبر ذلك مخالفا لمقتضيات الاتفاق في مجال العدل بين فرنسا والمغرب، وزاد مستدركا: "أنا لم ألح على شيء، فقط طلبت من المحكمة أن تضمن مبدأ التساوي في الحقوق داخل المحكمة بين هيئات الدفاع". واستدل المتحدث ذاته بقضية "تفجيرات أركانة" في مراكش، وقال إن بعض المحاميين الفرنسيين ترافعوا باللغة الفرنسية خلال سير أطوارها، دون أن يكون هناك أي مشكل، وأضاف: "أتساءل إن كان لنا الحق في الدفاع عن ضحايا الإرهاب باللغة الفرنسية، وليس لنا الحق نفسه عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن ضحايا قمع الحرية؟"، وفق تعبيره. وحول السبب الذي دفعه إلى الترافع في هذه القضية، تفادى المحامي الفرنسي الإجابات المباشرة، معلقا على ذلك بالقول إنه أخذ القرار "بناء على قناعاته بالدفاع عمن سلبت منهم الحرية"، قبل أن يؤكد أنه "لا يمثل أي هيئة حقوقية أو مدنية".