أورد مكتب كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب المغربي، "تامونت ن يفوس" المشكّل من 32 جمعية، ضمن وثيقة متوصل بها من لدن هسبريس عن "احترام مواقف الجمعيات الأمازيغية المنضوية به بخصوص وثيقة الدستور المعروض على الاستفتاء".. وبالتالي لم يقرر هذا النسيج الجمعوي الأمازيغي من إذا كان سيصوت لصالح مشروع الوثيقة الدستورية من أو ضدها أو حتى المقاطعة. وكشفت "تامونت ن يفوس" عن ترحيبها ب "مكسب دسترة الهوية الامازيغية وترسيم اللغة الامازيغية في مشروع الدستور المغربي" وأنها تعتبره "خطوة مهمة وإنجازا حكيما للدولة المغربية" رغما عما أسمته ب "معارضة وتدخل القوى المحافظة والظلامية".. كما أردف بيان الكنفدرالية ذاتها بأنها "تندد بالابتزاز السياسي الذي مارسته تلك القوى الظلامية ضد المساواة، وتكريس التمييز ضد اللغة الأمازيغية والانسان المازيغي، ضدا على تأسيس دولة مدنية حداثية عبر استغلال الدين الاسلامي بشكل شعبوي ولا أخلاقي". وأضيف من لدن كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب المغربي أيضا تنديد ب "التصريح العنصري والشوفيني لأمين عام حزب العدالة والتنمية ضد الأمازيغية والأمازيغ" بعدما اعتبر "تهديدا للاستقرار والفتنة"، كما تم تحميل الدولة المغربية المسؤولية عن "سلوكه المنبوذ".. هذا دون أن ينص البيان صراحة على تصريح عبد الإله بنكيران المنتقد وإن كان من المرجح أن يكون المقصود فيديو تدخل لأمين عام "البيجيدي" المنتقد للأمازيغية والمتداول بشكل واسع على الإنترنيت. ودعا تكتل الجمعيات الأمازيغية بالجنوب إلى "صيانة مكتسب ترسيم الأمازيغية بالاستمرار في التعبئة واليقظة بغية تفعيل الترسيم والحفاظ على مكتسبات وتراكمات الحركة الأمازيغية و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.. وخصوصا المبادئ الأربعة التي جاءت في منهاج تعليم اللغة الأمازيغية من التعميم والمعيرة وحرف تيفناغ و الإلزامية".