تحتضن مدينة الدارالبيضاء، هذه الأيام، وإلى غاية نهاية الشهر الجاري، معرضا للتحف النادرة والطوابع البريدية والمسكوكات؛ وذلك بقاعة مركب محمد الخامس. ويضم المعرض، الذي تشرف عليه الجمعية البيضاوية لهواة الطوابع البريدية والمسكوكات، ما يزيد عن أربعين رواقا من مختلف المدن المغربية. وقال محمد الخرساني، مدير الملتقى الأول لمهنيي وهواة الطوابع البريدية والمسكوكات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن هذا المعرض يهدف إلى تعريف الأجيال الحالية والمقبلة بتاريخ أجدادهم وبلدهم المغرب. وأضاف الخرساني أن الملتقى يشكل بالنسبة للعارضين المنحدرين من مدن مختلفة "فرصة للالتقاء بين هؤلاء المهنيين، وكذا فرصة لتبادل الخبرات والتجارب، إلى جانب تبادل المسكوكات وغيرها في ما بينهم"، مشيرا إلى أنه عرف إقبالا عليه من قبل البيضاويين رغم كونه في أيامه الأولى؛ ما يدفع إلى التفكير في تنظيمه مرتين في السنة. من جهته، أكد نور الدين القباج، وهو مهتم بالنقود القديمة بالرباط، في تصريح لهسبريس، أن الهدف من عرض هذه المسكوكات يرجع بالأساس إلى الحفاظ على التراث المغربي، مشيرا إلى أن "النقود رمز من رموز الدولة والسيادة الوطنية؛ فالقطعة النقدية تعطي معلومات عن الحقبة التاريخية التي صدرت فيها"، وفق تعبيره. ويقوم المهتمون بالمسكوكات والأوراق النقدية القديمة التي تعود إلى فترات تاريخية، منها التي تعود إلى عهد الدولة الإدريسية، وعهدي المرابطين والموحدين، حسب القباج، بالتواصل في ما بينهم وتبادلها.