على غرار السنة الماضية، تأهلت روايتان مغربيّتان إلى القائمة الطويلة لجائزة "البوكر" العربية للرواية، ويتعلّق الأمر برواية "هُوت ماروك" للشاعر والروائي ياسين عدنان، ورواية "المغاربة" للروائي عبد الكريم جويطي. وتضمُّ القائمة الطويلة، حسبَ ما أعلنت اللجنة المنظمة للجائزة، في بلاغ توصلت به هسبريس، 16 عملا روائيا لروائيين عرب من عشرة بلدان عربية، وحظي العراق بالحصّة الأكبر بأربع روايات. حضور الرواية المغربية في القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية يُبرز "أنّ الرواية المغربية بخير"، حسب ياسين عدنان، مضيفا، في تصريح لهسبريس، "لدينا سنويا تراكم جميل يستحق التقدير". والتقدير الحقيقي للأعمال الروائية المغربية، حسب صاحب رواية "هُوت ماروك"، "يتم عبر القراءة واحتضان الكتاب من لدن القراء المغاربة، خصوصا الذين يتبرمون من كتابات إخوانهم المغاربة ويفضّلون عليها الأعمال المشرقية". وكانت الرواية المغربية قد بلغت القائمة القصيرة لجائزة البوكر السنة الماضية، برواية "نوميديا"، لطارق بكاري، وفي السنة التي قبْلها برواية "ممرُّ الصفصاف" لأحمد المديني، فيما فازَ بالجائزة سنة 2011 محمد الأشعري عن روايته "القوس والفراشة". واعتبر ياسين عدنان أنَّ من أوّل مكاسب اندراج بعض العناوين المغربية ضمن قوائم الجوائز العربية هو أنه يُعيد الثقة في الإنتاج الأدبي المغربي ويجعل القراء المغاربة يكتشفون قيمته وينتبهون إلى أن كتابات مبدعيهم لها حظوتها العربية وبالتالي فهي تستحق اهتمامهم واحتضانهم لها عبر القراءة. واستطاعت الرواية المغربية أنْ تفرض نفسها خلال السنوات الأخيرة بين الروايات العربية في القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، ممثّلة بعمليْن على الأقل في كلّ دورة. ففي الدورة الماضية حضر طارق بكاري وعبد النور مزين؛ والسنة التي قبلها أحمد المديني ومحمد برادة، وفي سنة 2014 تأهل ثلاثة روائيين إلى القائمة الطويلة هم إسماعيل غزالي وعبد الرحيم لحبيبي ويوسف فاضل، وهذه السنة ياسين عدنان وعبد الكريم جويطي. "هذا يؤكد أن للرواية المغربية مكانة معتبرة بدأت تتكرس سنة بعد أخرى في المشهد الروائي العربي، ويُمكن اعتماد الحضور المتواتر بعملين على الأقل في القائمة الطويلة للبوكر مؤشرا له دلالته"، يعلّق صاحب رواية "هوت ماروك". وإضافة إلى روايتيْ "هُوت ماروك" و"المغاربة"، ضمّت القائمة الطويلة للبوكر هذه السنة أربع روايات من العراق هي: "فهرس" لسنان أنطون، و"سفاستيكا" لعلي غدير، و"أيام التراب" لزهير الهيتي، و"مقتل بائع الكتب" لسعد محمد رحيم. ومن مصر رواية "باولو" ليسوف رخا، و"في غرفة العنكبوت" لمحمد عبد النبي، كما ضمّت القائمة روايتان من لبنان هما "سنة الراديو" لريني الحايك، و"أولاد الغيتو- اسمي آدم" لإلياس خوري، و"مذبحة الفلاسفة" للروائي السوري تيسير خلف، و"السبيليات" للكويتي إسماعيل فهد إسماعيل"، و"زرايب العبيد" لليبية نجو بن شتون، و"غعرفة واحدة لا تكفي" للروائي الإماراتي سلطان العميمي، و"موت صغير" لمحمد حسن علوان من السعودية.