عماد النتيفي صاحب برنامج "أهل المغنى" جاب النهار السبت الفايت المطربة اللبنانية باسكال مشعلاني صاحبة أغنية "دندني" إلى بلاطو برنامجه الذي يقدم على شاشة القناة الثانية مرة كل شهر . "" ماضموزيل أو مدام مشعلاني جاءت إلى البرنامج شبه عارية ، النصف الأعلى من ثدييها المليئين بمادة البوتوكوس كان يظهر بشكل واضح ، وقد كان على المسؤولين في القناة الثانية أن يضعوا أسفل الشاشة تلك العلامة الصفراء التي تمنع لأطفال أقل من 12 سنة من مشاهدة البرنامج ، لأن باسكال تعرات كثر من القياس ، وإذا سمحنا لبناتنا الصغيرات بمشاهدة مثل هؤلاء الفنانات العاريات على شاشة القنوات العمومية فهذا سيجعلهن يعتقدن أن التعري ماشي عيب ، ومللي يكبرو حتى هوما غادي يعريو ما تيسر لهن من أجسادهن الطرية . والنتيجة ؟ مزيد من المسخ والتفسخ والانحلال ، ومزيد من العاهرات على أرصفة الشوارع في غضون السنوات القليلة القادمة ! وليس الصغار وحدهم من لا يجب أن يشاهدوا مثل تلك السهرات العارية التي تقوم إدارة دوزيم بكل جهودها من أجل تمريرها إلى الجمهور المغربي في أبهى حلة ، بل حتى الكبار أيضا ، فليس سهلا أن تجلس رفقة أمك وأبيك وأخواتك أمام شاشة التلفزيون التي تظهر فيها مثل هؤلاء المطربات اللواتي لا يخجلن من القيام بحركات مثيرة لا فرق بينها وبين تلك التي تقوم بها ممثلات أفلام السيكس . وعلى أي حال فالسيدة باسكال مشعلاني لها كامل الحق في أن ترتدي ما تريد ، ولها الحق في أن تتغنج كيفما تشاء ، ولها الحق في أن تقوم بحركاتها المثيرة بكل حرية ، بل لها الحق حتى في خلع ملابسها كاملة ! ولكن ماشي فدوزيم ، حتى تمشي لبلادها وتدير ما بغات ، فهذه حياتها الخاصة ، ولا أحد يحق له أن يتدخل فيها ولا أن يحاسبها ، لكننا نملك كامل الحق في محاسبة عماد النتيفي على هذا المسخ الذي يأتي به من لبنان ويقدمه للمشاهدين المغاربة على شاشة القناة الثانية ، حيت القناة ماشي ديال باه ، وليست قناة خاصة ، بل هي قناة عمومية تمول من طرف المواطنين عن طريق الضرائب التي تقتطع من أرزاقهم مع فاتورة الكهرباء على رأس كل شهر . السي عماد من حقه أن يستقبل كل فنانات ومطربات الدنيا في برنامجه ، لكن قبل أن يدخلن إلى بلاطو التصوير عليه أن يطلب منهن ارتداء ملابس محتشمة ، ماشي بالضرورة القفطان ولا التكشيطة ، المهم غير شي لباس اللي ما يحشمش الناس مع بعضياتهم ، فنحن في نهاية المطاف لدينا خصوصياتنا الثقافية ، ولدينا تقاليدنا الخاصة ، وندين بالدين الإسلامي الذي يحرم العري جملة وتفصيلا ، وهذا طبعا لا يعني أننا منغلقون ومتزمتون ، بالعكس ، فقط نريد أن تبقى تقاليدنا التي ورثناها عن أجدادنا قائمة دون أن يتجرأ أحد على الدوس عليها . وهكذا نقول لباسكال مشعلاني أننا لا نكن لك أية عداوة ، ونقول لها أيضا أنه ليس لدينا أي مانع أن تدندني مع رأسك على شاشة تلفزيوننا العمومي ، نطلب منك فقط عندما تأتين في مرة مقبلة أن تستري جسدك الفاتن ، وتكفي عن القيام بالحركات المثيرة التي يمكن اعتبارها مثل قنبلة موقوتة قد تنسف أخلاق بناتنا الصغيرات حتى قبل أن يصلن إلى سن الرشد ! والله يجيب اللي يسمع كلامنا ...