طالبت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بتصنيف بلدان المغرب العربي الثلاثة، المغرب والجزائر وتونس، دولا آمنة، مبرزة أن الحكومة الاتحادية تسعى إلى التوصل إلى حلول مشتركة في هذا الشأن. وأعربت ميركل، خلال المؤتمر السنوي لاتحاد النقابات الألمانية المنعقد اليوم بمدينة كولونيا الألمانية، عن أملها في الحصول على أغلبية مؤيدة لهذا القرار في البرلمان الألماني أيضا. وأشارت المسؤولة الألمانية إلى أن التجربة أظهرت أن السلطات يمكنها البت على نحو أسرع كثيرا في ما إذا كان مسموحا لطالب لجوء محدد البقاء في ألمانيا أم لا، عندما تتحقق من أنه منحدر من موطن آمن. وشددت ميركل على ضرورة الإسراع، قدر الإمكان، في ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، ولكنها أكدت في الوقت ذاته أنه من المهم التفاوض باحترام مع الدول التي لابد من الترحيل إليها. من جهته دعا رئيس حزب الخضر الألماني المعارض، جيم أوزدمير، إلى تسهيل منح التأشيرات لمواطني دول المغرب العربي، ومنها المغرب؛ وذلك على خلفية الجدل حول تصنيف المغرب والجزائر وتونس على دول منشأ آمنة. وقال أوزدمير، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، إنه يتعين تقديم عروض لدول المغرب العربي لتسهيل حركة التجارة، وإصدار التأشيرات والمنح الدراسية لحثها على استعادة المهاجرين. وأورد أوزدمير أنه ليس من المتوقع أن يغادر المهاجرون المنحدرون من الدول الثلاثة، الذين ليس لديهم فرص للبقاء في ألمانيا، البلاد طواعية، موضحا أن أفضل طريق لذلك، بحسب تقديرات الخبراء، هو إبرام اتفاقية إعادة للمهاجرين مع هذه الدول.