اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية باتهامات الاستخبارات الأمريكية بشأن القرصنة الروسية، وبمستقبل التمويلات العمومية في كندا. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن العديد من كبار المسؤولين في الاستخبارات الامريكية والمنتخبين من كلا الحزبين رفضوا الشكوك التي أبداها الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية، مؤكدين على أن هذا الشك قد أثر سلبا على الروح المعنوية للعاملين في المجال الاستخباراتي. وأضافت الصحيفة أن رئيس الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر أكد، خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، على أن موسكو لديها "تاريخ طويل من التدخل في الانتخابات" في بلدان أخرى، ولكن الولاياتالمتحدة لم تصادف أبدا مثل هذا التدخل القوي الذي تم اكتشافه سنة 2016. وفي تقرير تحضيري لهذه الشهادة قدم الى الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، قال جيمس كلابر، ومسؤولون آخرين بجهاز الاستخبارات الأمريكية، هما مارسيل ليتر نائب وزير الدفاع في الشؤون الاستخباراتية، والأميرال مايكل روجرز، مدير وكالة الأمن القومي، إن القرصنة لم تكن سوى جزء من الجهد الروسي، وقد شملت أيضا نشر "الدعاية والتضليل الإعلامي". في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن قضية التهديد الذي تمثله روسيا في قطاع المعلوميات كانت في قلب النقاش السياسي في الولاياتالمتحدة منذ قرصنة خوادم أجهزة الكمبيوتر للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي)، اعتبرت في تقرير أولي في دجنبر الماضي، أن قراصنة معلوماتيين قريبين من أجهزة الأمن الروسية كانوا مسؤولين عن عمليات الاقتحام، مضيفة أن هذه التقييمات أكدتها تقارير لوكالات فدرالية أخرى، من بينها مكتب التحقيقات الفدرالي. وأبرز المصدر ذاته، أن جلسة استماع جيمس كلابر أمام لجنة القوات المسلحة قد عقدت بمبادرة من رئيسها، الجمهوري جون ماكين، الذي قال بأنه لا يسعى إلى التساؤل حول نتائج الانتخابات الرئاسية . من جهتها، ذكرت (يو إس آي توداي) أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قام بمهاجمة تويوتا، مهددا شركة صناعة السيارات اليابانية بفرض ضرائب باهظة إذا ما قررت تجميع سيارات (كورولا) الموجهة للسوق الأمريكية في المكسيك. وحسب الصحيفة فإن تويوتا، التي كانت قد أعلنت في أبريل 2015 عن مشروعها لبناء مصنع في المكسيك، لم ترد على الفور، مشيرة إلى أن الشركة اليابانية قد أكدت في بيان أنها "جزء من النسيج الثقافي الأمريكي منذ ما يقرب من 60 سنة"، وأنها لا تنوي أن تقلل حجم الإنتاج أو الوظائف في الولاياتالمتحدة. وذكرت الصحيفة أن هذه ليست أول خرجة للرئيس المقبل ضد شركات صناعة السيارات التي تحاول الإنتاج بتكلفة أقل في المكسيك، البلد المجاور. بكندا، كتبت (لابريس) أن البيانات الفيدرالية التي صدرت بهدوء قبل عيد الميلاد ترسم صورة قاتمة حول مستقبل المالية العمومية في البلاد، بعد عقود من العجز في الميزانية السنوية. وأبرز التقرير، الذي نشر على موقع وزارة المالية قبل يومين من عيد الميلاد، أنه إذا لم تتغير سياسات الحكومة الفيدرالية، فإن كندا قد تظهر عجزا سنويا لمدة 35 عاما إلى غاية 2050-2051، مشيرة إلى أنه لو تحقق هذا السيناريو فإن التقرير يتوقع أن ديون الحكومة في أوتاوا يمكن أن تتضاعف بحلول 2050-2051 وتتجاوز 1500 مليار دولار. وتحت عنوان "تحذير"، أبرزت (لو دروا) أنه إذا لم يتغير شيء، فإن كندا ستشرع في عقود من العجز إلى غاية 2050 وفقا لهذا التقرير، مشيرة إلى أن هذه التوقعات تتناقض مع تلك التي تم الإعلان عنها سنة 2014، والتي تحدثت عن وضع حد نهائي للديون في غضون 25 سنة. من جانبها، كتبت (لو دوفوار) أنه في الوقت الذي تفكر فيه العديد من البلدان في إغلاق حدودها، فإن وزيرة التجارة الدولية الكندية، كرستيا فريلاند، ترى أن كندا يمكن أن تستفيد من الحمائية من أجل التميز وزيادة تبادلاتها التجارية. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو جدد، في خطاب متلفز بمناسبة العام الجديد، تبرير اتخاذ قرار الزيادة في أسعار المحروقات، على اعتبار أن الحفاظ عليه بالشكل الذي كان عليه يعني أن البلاد ستصرف 200 مليار بيزو سنويا، مشيرة إلى أن أداء تلك الموارد للحفاظ على التكلفة السابقة للمحروقات كان يعادل إلغاء البرامج الاجتماعية. بدورها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن يوم الاحتجاجات جراء ارتفاع أسعار المحروقات، والذي شمل 19 ولاية بالبلاد، خلف على الأقل اعتقال 392 شخصا، و15 جريحا في مواجهات مع الشرطة، وكذا أربعة قتلى وخسائر اقتصادية جسيمة في ست ولايات بسبب عمليات النهب، مشيرة إلى أن أكبر الاحتجاجات سجلت في مونتيري، بنويبو ليون، حيث أن 19 ألف شخصا تجمعوا في الساحة الكبرى بالمدينة.