شرع مجلس مدينة الدارالبيضاء في تثبيت كاميرات بملتقيات ومدارات طرقية عدة، تعمل بناء على تطبيق إلكتروني بالهواتف الذكية، من أجل تفادي الاكتظاظ الذي تشهده العاصمة الاقتصادية على مستوى الطرقات، خاصة في أوقات الذروة. المشروع، الذي يوجد حاليا قيد الإنجاز، سيمكن مستعملي الطرق بمدينة الدارالبيضاء من تحديد الأماكن التي تعرف اكتظاظا، كما سيتم استغلاله في الجانب الأمني من طرف مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء. وتجري خلال هذه الأيام عملية تثبيت عدد من الكاميرات في ملتقيات طرقية عدة، من أجل تجريب عملها والوقوف على مدى نجاعتها، على أن يتم تثبيت ما يزيد عن 700 كاميرا بمختلف أرجاء العاصمة الاقتصادية، قبيل انتهاء السنة الحالية. محمد بورحيم، نائب رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء مكلف بالنقل، أكد، في تصريح لهسبريس، أن هذا التطبيق الجديد سيمكن مستعملي الطرق بالمدينة من معرفة الأماكن التي تعرف اكتظاظا من غيرها، مشيرا إلى أن الأضواء الثلاثة الخاصة بتنظيم عملية السير والجولان ستشتغل بشكل ذكي، وليس بالطريقة التقليدية الحالية؛ ذلك أنها ستعمل وفق عدد السيارات المتوقفة في كل ملتقى طرقي. ولفت بورحيم إلى أن هذه الكاميرات، المرتبطة بمركز يتم تشييده داخل ولاية أمن الدارالبيضاء، سيتم تركيبها ب 200 مدارة طرقية، وكشف أنها تشتغل عبر التكنولوجيا الحديثة، ولها دور أمني تشرف عليه ولاية أمن الدارالبيضاء، ودور آخر يتمثل في تدبير عملية السير تشرف عليه الجماعة. المشروع، الذي دخل شطره الثاني وتشرف عليه شركة "كازاترنسبور"، يجري حاليا تشييد مركز له داخل ولاية أمن الدارالبيضاء يسمى "المقر المركزي للمتابعة"، ستتم عبره متابعة عملية السير وضبط الجانب الأمني بالمدينة. ومن شأن هذا المشروع، بحسب الواقفين وراءه، أن يسهم في التخفيف من الضغط الذي تشهده الطرقات بالبيضاء؛ حيث ستمكن هذه الكاميرات الذكية من سلاسة التنقل وتقليص وقت توقف العربات في المدارات.